مسؤول أمريكي سابق: إيران عدو.. وأتفق مع ترامب بشأنها
السياسي الأمريكي المخضرم إليوت إبرامز يقول عن إيران: "عدو ولا بد من الضغط السياسي والدبلوماسي عليها، وليس فقط الاقتصادي".
قال إليوت إبرامز، مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط في إدارتي الرئيسين الأمريكيين الأسبقين رونالد ريجان وجورج دبليو بوش، إنه يتفق مع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع إيران، معتبرها "عدواً ولا بد من الضغط السياسي والدبلوماسي عليها، وليس فقط الاقتصادي".
وأوضح إبرامز، في حوار مع صحيفة "لورجرنال دو ديمانش" الفرنسية، أن "الولايات المتحدة تعتبر إيران عدواً، والإدارة الأمريكية تريد أن تضغط بشدة على النظام الإيراني وتطمس أهم اتفاق بالنسبة لهم (الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015)"، مضيفاً أن "الأوروبيين أنفسهم يرون أن الاتفاق حل المشكلة حتى 2025 فقط وليس للأبد".
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن ذلك الدبلوماسي المخضرم على الرغم من انتقاده لسياسات ترامب، إلا أنه متفق مع سياساته ومواقفه إزاء إيران، في ظل تزايد التصعيد بين واشنطن وطهران واعتماد موجة جديدة من العقوبات على النفط الإيراني في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق أنه "عن طريق هذه الضغوط سنجبر الإيرانيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذه النقطة تحديداً أتفق فيها مع إدارة ترامب"، مشيراً إلى أن "النتائج المتوقعة من الضغوط الأمريكية هي انسحاب إيران من الاتفاق النووي وإعادة إطلاق برنامجهم النووي رسمياً، وإذا تم ذلك فسيكون كابوساً للأوروبيين ولكن في هذه الحالة، على الإيرانيين أن يستعدوا لرد عسكري أمريكي أو إسرائيلي ".
فعالية الضغوط الأمريكية
وحول مدى فعالية العقوبات الأمريكية، أشار إبرامز إلى أن "خروج أكثر من 3 آلاف مؤسسة أجنبية بالفعل وسحب عملياتها من إيران، وانخفاض إنتاج النفط الإيراني بمقدار مليون برميل يومياً، وهبوط سعر البرميل إلى 80 دولاراً، فإنها خسارة فادحة بالفعل بالنسبة إليهم".
ودعا إبرامز إلى "ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية وعسكرية على إيران وليس فقط اقتصادية؛ حتى تكف عن سياستها في الشرق الأوسط".
كما أشاد السياسي الأمريكي بقرار الرئيس دونالد ترامب بإبقاء قوات بلاده في سوريا، ورفضها في إعادة الإعمار "ما دامت القوات الإيرانية موجودة هناك".
تغيير النظام الإيراني
وحول تأثير تلك العقوبات على الأوضاع الداخلية في إيران، أشار إبرامز إلى أن "غالبية الإيرانيين يرفضون ذلك النظام، لأنهم عانوا كثيراً من سياساته، كما أنهم يفهمون أن الحكومة تنفق المليارات من قوتهم للحرب في سوريا واليمن، وهذا يضر باقتصادهم".
أما بالنسبة لممارسة السلطات الإيرانية للإرهاب ومحاولة تصديره لدول المنطقة، أوضح إبرامز أنه "على الرغم من الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لمساعدة إيران في الإبقاء على الاتفاق النووي، إلا أن هذه المساعدات لم تمنع السلطات الإيرانية من التخطيط لشن هجمات إرهابية على الأراضي الفرنسية ضد معارضي النظام، كما رأينا ما حدث مع تجمع مجاهدي خلق في مدينة فيلبينت الفرنسية".
وبسؤاله ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد تغيير النظام الإيراني، أجاب المستشار الأمريكي السابق للشؤون الشرق الأوسط، قائلاً: "هل تعتقد أن ذلك سيكون أمراً سيئاً؟"، موضحاً "بالنسبة لي، لا أعرف معتدل في إيران الآن ، المعتدلون الوحيدون دعاة الثورة الخضراء عام 2009، حاليا في السجن".
كما وصف المحامي الأمريكي "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأنه مجرد بوق للنظام"، موضحاً أنه "ماهر جداً في العزف على وتر الغربيين ويقول ما يريدون أن يسمعوه".
وتابع :"ولكن من يدري ماذا يمكن أن يحدث في هذا البلد إذا كان المرشد الأعلى حقاً كما يقولون إنه مريض، فهل يختفي نظام الملالي؟"، حسب تعبيره.