باريس تدعو ناشطة إيرانية معتقلة لحضور قمة السبع الكبرى
الرئيس الفرنسي يوجه دعوة رسمية إلى محامية إيرانية حقوقية معتقلة لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة إلى محامية إيرانية مدافعة عن حقوق الإنسان تعتقلها سلطات طهران منذ عامين، لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي من المقرر أن تستضيفها باريس خلال العام الجاري.
ونشر رضا خندان، زوج المحامية الإيرانية نسرين ستوده المعتقلة منذ يونيو/حزيران 2017 في سجن إيفين سيئ الصيت شمال طهران، صورة من دعوة الرئيس الفرنسي عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك تزامنا مع يوم المرأة العالمي، في الوقت الذي تواجه زوجته حكما قضائيا مرتقبا بالسجن المؤبد.
وقال خندان، في تدوينة مطولة، إن المستشار القانوني للسفارة الفرنسية لدى طهران سلمه دعوة رسمية من ماكرون إلى زوجته ستوده للحضور كعضوة في الهيئة الاستشارية لقمة السبع الكبرى بهدف المساعدة في تحسين أوضاع النساء بمجالات مثل العنف الأسري، وتعليم الفتيات، وريادة الأعمال.
وذكر زوج المحامية الإيرانية الحقوقية أن نسختين من هذه الدعوة الرسمية جرى إرسالهما أيضا إلى نقابة المحامين ووزارة الخارجية في إيران، حيث أكد ماكرون في دعوته أن بلاده تستهدف إدراج حقوق النساء على رأس أولويات أجندة قمة الدول الصناعية السبع.
وتضم مجموعة الدول السبع الكبرى في عضويتها دولا صناعية متقدمة هم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وفرنسا، بينما تأمل الأخيرة في اتخاذ جميع الحكومات موقفا موحدا لمنع حالات العنف ضد النساء، وحظر تعليم الفتيات، ودعم ريادة الأعمال النسوية.
وعلى الرغم من وجود شكوك كبيرة في احتمالية سماح سلطات طهران للمحامية الحقوقية المعتقلة بالسفر إلى باريس، أعرب الرئيس الفرنسي عن فخره بانضمام ستوده لعضوية الهيئة الاستشارية الخاصة بالمساواة بين الجنسين ضمن مجموعة السبع، والتي جرى تدشينها للمرة الأولى عام 2018 بمبادرة من الحكومة الفرنسية.
ووجه الرئيس الفرنسي، الشهر الماضي، الدعوة إلى نحو 35 ناشطة نسوية مدافعة عن حقوق الإنسان للتشاور مع دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في موضوعات وقضايا النساء على مستوى العالم.
وتواجه المحامية والناشطة الحقوقية نسرين ستوده حكما قضائيا مرتقبا بالسجن لمدة 34 عاما، وكذلك الجلد بالسياط بسبب اتهامات أمنية جديدة من قبل السلطات الإيرانية، في الوقت الذي ذكر محاميها محمد مقيمي أنه لم يتلق حتى الآن حكما جديدا يتعلق بموكلته.
وأعربت منظمات حقوقية دولية مؤخرا عن مخاوفها من وضع ستوده رهن السجن المؤبد، بسبب أنشطتها في الدفاع عن حقوق النساء والسجناء السياسيين والمعارضين داخل بلادها.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز