ضغوط أمنية وقضائية ضد أبناء محامية معتقلة في إيران
نشطاء إيرانيون يكشفون عن زيادة وتيرة ضغوط وتهديدات قضائية وأمنية ضد أبناء "نسرين ستوده" المحامية الحقوقية المعتقلة.
كشف نشطاء إيرانيون عن زيادة وتيرة ضغوط وتهديدات قضائية وأمنية ضد أبناء "نسرين ستوده"، المحامية الحقوقية المعتقلة منذ يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد اعتقال زوجها "رضا خندان" مؤخرا.
وأشار "عيسى سحر خيز"، الناشط والصحفي الإيراني البارز في تدوينة عبر حسابه على موقع فيسبوك، إلى أن تلك المضايقات المتكررة لعائلة ستوده تجددت قبل أيام، خلال زيارة أبنائها لها في معتقل "إيفين"، شمال طهران.
وجرى توجيه تهديد، وفق سحر خيز، من قبل مسؤولين أمنيين إيرانيين لـ"مهراوه خندان"، ابنة المحامية المعتقلة حال عدم تقيدها بشكل الحجاب الإجباري الذي تفرضه السلطات رغم التزامها بالهيئة ذاتها في زيارات سابقة.
وأكد الصحفي الإيراني أن السلطات في معتقل إيفين امتنعت عن ذكر أسماء أبناء "ستوده" الواردة بسجلات الزيارة، حيث كانوا ينتظرون لقاء والدتهم بإحدى القاعات المخصصة لهذا الغرض؛ فضلا عن التلويح بحرمانهم من رؤيتها مجددا.
ولفتت "سحر خيز" إلى أن مسؤولين بمعتقل إيفين حاولوا إجبار المحامية الإيرانية على توقيع تعهد كتابي بالتزام ابنتها بالحجاب الإجباري، لكن هذا الأمر قوبل بمعارضة قوية من جانبها، رغم تهديدهم لها بالحرمان من الزيارة أو حتى الاتصال هاتفيا بعائلتها.
- إيران تعتقل زوج محامية تحتجزها سلطات طهران
- واشنطن تطالب إيران بإطلاق سراح محامية مدافعة عن حقوق الإنسان
وأورد "راديو فردا" الناطق بالفارسية، نقلا عن نشطاء إيرانيين أن "نسرين ستوده" دخلت إضرابا عن الطعام بمحبسها منذ نهاية أغسطس/آب الماضي للمطالبة بالإفراج الفوري عن زوجها "رضا خندان" الذي اعتقلته السلطات لدوره في حشد حملة تضامنية معها بهدف إطلاق سراحها.
وترفض "ستوده" تلقي رعاية طبية، رغم سوء حالتها حتى تلبية مطالبها من جانب المسؤولين، بينما تتكرر المضايقات والتهديدات ضد عائلتها بشكل مباشر وغير مباشر.
وطالب نشطاء إيرانيون في الداخل والخارج بالإفراج فورا عن المحامية المعتقلة وغيرها من سجناء الرأي، معربين عن تضامنهم معها في ظل جملة من الاتهامات التي اعتبروها مثيرة للسخرية وكاذبة.
وأدانت منظمات حقوقية دولية من بينها "العفو الدولية" اعتقال نسرين ستوده وزوجها رضا خندان؛ فيما دعت المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى التنديد بشدة بتلك الخطوة من جانب طهران.
وقضت ستوده نحو نصف مدة عقوبة بالسجن، 6 سنوات في 2010، لإدانتها بنشر دعاية والتآمر للإضرار بأمن الدولة، وهي تهم نفت ارتكابها، وأفرجت السلطات عنها في 2013.
ثم اعتقلت مرة أخرى في يونيو/حزيران وقال زوجها آنذاك لوسائل إعلام إيرانية إنها تواجه اتهامات متعلقة بالأمن.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز