محلل سياسي: الإصلاحيون والأصوليون مجرد صورة "خيالية" عن إيران
المحلل السياسي مارك دوبوفيتز مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات يشن هجوما ضد سياسات النظام الإيراني الحاكم منذ 40 عاما.
شن المحلل السياسي مارك دوبوفيتز مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات هجوما ضد سياسات النظام الإيراني، ردا على تساؤل بشأن احتمالية زيادة قوة المتشددين في طهران جراء تشديد عقوبات واشنطن.
وأشار دوبوفيتز -في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية- إلى أن إيران بها جناحان سياسيان منضويان تحت عباءة النظام الثيوقراطي هما إما متشددون وإما أكثر تشددا، وليس هناك تياران تحت اسمي "إصلاحيين" و"أصوليين" كما يدور في مخيلة البعض.
- 40 عاما على نظام "ولاية الفقيه".. الإيرانيون يكسرون حاجز الخوف
- النظام الإيراني يعتقل معلمين احتجوا على تردي الأوضاع المعيشية بالبلاد
واعتبر مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، أن هدف نظام المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل نهائي ينحصر في التعرض للأمن القومي الأمريكي، فضلا عن زعزعة الأوضاع في الشرق الأوسط وتصنيع أسلحة دمار شامل.
ولفت مارك دوبوفيتز، في مقابلته، إلى أن طهران منخرطة في تجهيز صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، مؤكدا أن وجود صنف من الاعتدال أو الإصلاح في تركيبة هذا النظام الحاكم كانت مجرد صورة من الخيال بالنسبة إلى إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو الأمر الذي اختلف تماما مع مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في عام 2017.
وأكد مدير المؤسسة المختصة في شؤون الأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية أن تشديد عقوبات واشنطن المفروضة ضد طهران منذ أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، لن تسفر عن أى ضرر للشعب الإيراني، بل تستهدف رأس النظام الثيوقراطي، داعيا إلى تكثيف الاحتجاجات الشعبية ضد سياساته العدائية.
وأضاف أن المحتجين رددوا شعارات لافتة من قبيل "الموت للديكتاتور خامنئي" خلال مظاهراتهم على مدار عدة أشهر مضت بداية من ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى جانب مطالبهم المتكررة بالتوقف فوريا عن إهدار أموالهم على مليشيات مقاتلة في اليمن ولبنان وبلدان أخرى.
وشدد دوبوفيتز على أن نيل الإيرانيين للحرية والديمقراطية بعد 40 عاما من الترهيب والقمع على أيدي هذا النظام يعد أمرا إيجابيا لصالح الولايات المتحدة.
وتشير تقارير إخبارية عدة إلى تصاعد موجات الاحتجاجات العمالية في إيران منذ العام الماضي، على أثر استمرار نهج نظام ولاية الفقيه في دعم مليشيات عسكرية خارج الحدود على حساب مصالح ورفاهية الشعب الإيراني.
ويمكن القول إن الغضب الشعبي لم يعد مكتوما ضد المؤسسة الدينية التي تصادر تحت رداء الدين حكم البلاد منذ عام 1979، حيث إن أوضاع إيران الراهنة هي الأسوأ تاريخيا على الأصعدة كافة.