ضربة جديدة لاقتصاد إيران.. باكستان توقف مشروعا مشتركا لأنابيب الغاز
في ضربة اقتصادية جديدة لإيران، أعلنت باكستان عن صعوبة استكمال مد خط أنابيب غاز ضخم يربط بين البلدين بطول 2700 كم.
في ضربة جديدة لاقتصاد إيران، أعلنت باكستان جارتها الشرقية عن صعوبة استكمال مشروع مشترك لمد خط أنابيب غاز ضخم كان من المزمع أن يربط بين البلدين بطول 2700 كم.
ونقلت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية عن مبين صولت رئيس إدارة الغاز في باكستان قوله إن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران منذ العام الماضي تعيق استئناف العمل بخط الغاز الرابط بين طهران وإسلام آباد.
- صادرات نفط إيران نحو الحصار الكامل.. 23 دولة تتخلى عن الخام الراكد
- إيران بالإعلام.. حبل العقوبات الأمريكية يشتد حول رقبة نظام طهران
وأوضح صولت أن بلاده خاطبت مسؤولين إيرانيين في هذا الصدد بسبب صعوبة استكمال العمل في مشروع مد خط غازي يربط بين باكستان وإيران، والذي كان من المفترض أن تنتهي إحدى مراحله الجزئية في يوليو/تموز المقبل.
وأشار المسؤول الباكستاني إلى أن حكومة طهران منحت بلاده مهلة حتى أغسطس/آب المقبل للعمل مجددا في مشروع خط الغاز المشترك، لكن إسلام آباد ليست قادرة على استكماله في الظروف الراهنة.
يشار إلى أن باكستان لديها مشكلات عديدة مع إيران حيال إتمام مشروع ما يعرف بـ"خط السلام" لاستيراد الغاز من طهران والمبرم اتفاق مبدئي بصدده منذ عام 1995 بين البلدين، حيث تطالب إسلام آباد بضرورة إعادة النظر في أسعار شراء الغاز، والوصول إلى حل مناسب ومؤثر.
ومن المقرر حال انسحاب باكستان نهائيا من المشروع فقدان إيران عوائد نقدية كبيرة نظير تصدير 60 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى جارتها الشرقية.
وتقضي مذكرة تفاهم مبرمة بين إيران وباكستان والهند (انسحبت منها في 2004 لعدم ضمان تأمين أنبوب الغاز) أن تصدر طهران الغاز عبر هذا الخط إلى البلدين لمدة 25 عاما بسعر توافقي.
ويعاني قطاع الطاقة الإيراني بشدة جراء العقوبات الأمريكية التي فرضت على مرحلتين في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، وسط سعي طهران إلى البحث عن بدائل لها من بينها باكستان لتصريف النفط الخام والغاز الطبيعي الراكدين لديها منذ أشهر.
ومع محاولات إيران الالتفاف على العقوبات، حذرت الولايات المتحدة البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية، الأربعاء الماضي، من التعامل مع ما تُعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.
ومع بدء مرحلة الحظر الكامل على صادرات طهران من النفط الخام ومكثفات الغاز الطبيعي، كشف أحد مساعدي وزير النفط الإيراني عن اتجاه بلاده نحو ما وصفها بـ"السوق السوداء".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أمير حسين نيا مساعد وزير النفط للشؤون الدولية والتجارية اعترافا صريحا بتجنيد طهران كل إمكانياتها، بهدف تصريف نفطها الخام الراكد في أسواق غير رسمية (السوداء).
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز