إيرانيون يحرقون مراكز تابعة لمليشيات الحرس الثوري
هاجم معارضون إيرانيون أربعة مراكز تابعة لمليشيات الحرس الثوري عشية ذكرى انتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، التي قتل خلالها 1500 شخص.
وأوضح بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارض)، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن هذه المراكز تقع في مناطق العاصمة طهران، وأصفهان بوسط البلاد، وجزيرة كيش بمياه الخليج العربي.
وأضرم شبان مناهضون للنظام الإيراني النار في مداخل ولوحات مركز "الإمام حسن المجتبي" بطهران، وهو مركز لتجمع عناصر مليشيا الباسيج التي تلعب دورا رئيسيا لقمع الاحتجاجات الشعبية، أمس الثلاثاء، وفق البيان.
وتكرر نفس الأمر في مدينة همايون شهر بمحافظة أصفهان في وسط البلاد، حيث أحرق معارضون إيرانيون مدخل قاعدة تضم عناصر مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري.
وأشعل مناهضون لنظام طهران النار في بوابة مجمع عسكري في أصفهان يحمل اسم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق الذي قتل بضربة أمريكية بمطلع العام الجاري في العراق، الإثنين الماضي.
وطال الاستهداف قاعدة لمليشيا الباسيج في جزيرة كيش الواقعة بنطاق محافظة هرمزجان الجنوبية، بعدما اشتعلت النيران في لوحة القاعدة ومدخلها.
ولعبت هذه المراكز دورا نشطا خلال هجمات شنتها قوات الأمن الإيرانية على المحتجين لاعتقالهم على خلفية ما عرفت إعلاميا باحتجاجات البنزين، نهاية العام الماضي.
وأشار البيان إلى أن عدد حالات الاستهداف لمراكز مليشيات الباسيج والحرس الثوري وصلت إلى 7 حالات في الأيام الثلاثة الماضية، على الرغم من كل الإجراءات الأمنية التي يمارسها النظام الإيراني.
وقوبلت تلك الهجمات التي شنها معارضون إيرانيون على المراكز التابعة للحرس الثوري بترحاب شعبي واسع من أهالي تلك المناطق، حسب البيان الصادر عن المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة).
يشار إلى أن الذكرى الأولى لاحتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحل بعد أسبوعين، وعلى الرغم من مرور عام كامل لم تنشر السلطات الحكومية تقريرا رسميا حول عدد القتلى والمصابين والمعتقلين.
وقدرت منظمات حقوقية دولية مقتل قرابة 1500 شخص خلال أقل من أسبوعين على اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في شوارع المدن الكبرى في إيران، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين نهاية العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز