كاتب أمريكي: أوروبا ستستخدم نفوذها الاقتصادي لتحجيم إيران

جيسون رضائيان يؤكد أن قادة أوروبا يشعرون بالغضب جراء أعمال طهران العدوانية على أراضيهم، وسوء معاملة نظامها لرعاياهم في طهران.

أكد الكاتب الأمريكي من أصول إيرانية جيسون رضائيان أن التوترات تتصاعد بين إيران وأوروبا، مشيرا إلى أن دول القارة العجوز تستعد لاستخدام نفوذها الاقتصادي كوسيلة للسيطرة على سلوك طهران السيئ، وتحجيم دورها الخبيث، وهو لم تفلح السياسة الأمريكية في تحقيقه حتى الآن.

• صحيفة ألمانية تهاجم أوروبا بسبب جولة "الإرهابي" روحاني
• توتر بين بروكسل وطهران على خلفية اعتقال إيران أكاديمي مزدوج الجنسية

واعتبر رضائيان، في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الثلاثاء، أن التوترات التي نشبت بين بلجيكا وإيران الشهر الماضي، على خلفية اعتقال أكاديمي بلجيكي من أصول إيرانية خلال زيارة له إلى البلاد مؤخرا "مفاجأة سارة". 

وقال إن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذر حلفاءها الأوروبيين من استمرار التعاون مع النظام الإيراني".

وأشار رضائيان إلى تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد الماضي، بشأن تأخر أوروبا في تنفيذ آلية للتجارة بغير الدولار، التي تهدف إلى تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية. وقال ظريف: "ينبغي ألا يعتقد الأوروبيون أن إيران ستنتظر طويلاً".

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بالاتفاق النووي مع إيران، ولكن القادة الأوروبيين يشعرون بالغضب جراء أعمال طهران العدوانية على الأراضي الأوروبية، وسوء معاملة النظام الإيراني للرعايا الأوروبيين في طهران".

ويرى رضائيان أن قرار إيران تعيين بهرام قاسمي المتحدث السابق باسم الخارجية سفيراً لدى فرنسا بمثابة محاولة من طهران لتحقيق الاستقرار في قضية خرجت عن نطاق سيطرتها، مشيراً إلى أن مؤامرة التفجير الفاشلة في باريس أدت إلى تفاقم العلاقات بين البلدين.

وأشار رضائيان إلى أن "هناك إجماعا غربيا متزايدا بشأن منع وتمويل مسؤولي النظام الإيراني وعائلاتهم؛ الخطة التي ناقشتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من قبل، ولكنها لم تنفذ".

وأكد الكاتب أن إدارة ترامب يجب أن تعمل مع حلفائها لوضع خطة واقعية لوقف "النشاط الخبيث لطهران، إذا كانت جادة في ذلك".