روحاني يقر بالفشل في تنفيذ وعوده الانتخابية
الرئيس الإيراني حسن روحاني يقر بفشله في تلبية وعود انتخابية، مبررا ذلك بما وصفها "حرب" تواجهها حكومة طهران.
أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بفشله في تلبية وعود انتخابية قطعها قبيل حصوله على ولايته الأولى، مبررا الفشل بسبب ما وصفها بـ"حرب" تواجهها حكومته.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) شبه الرسمية، الإثنين، عن روحاني خلال كلمة له في اليوم الوطني لصناعة البتروكيماويات الإيرانية، أن وعوده أطلقها مع بدء عمل حكومته في ظروف نعتها بالسلام.
ووصف الرئيس الإيراني الانتقادات الموجهة داخليا لحكومته بالمحدودة، مستنكرا ما يقال عن تغيير في لهجة حكومة طهران بين عامي 2017 (بدء الولاية الرئاسية الثانية لروحاني) و2019، حسب قوله.
يشار إلى أن حسن روحاني قبيل فوزه بالرئاسة لولاية حكم أولى عام 2013، وضع برنامجا رسميا لنحو 100 يوم تضمن 46 وعدا يتعلق بحل مشاكل في داخل وخارج البلاد.
وسرعان ما حجبت حكومته، بعد أشهر قليلة من بدء عملها قبل 6 سنوات منصة إلكترونية باسم "مؤشر روحاني" أعدها باحثون داخل جامعة تورنتو الكندية لقياس أداء الـ100 يوم الأولى لحكم حسن روحاني.
ولم يعط روحاني مزيدا من التفاصيل حول ظروف الحرب التي عزا إليها فشل تحقيق وعوده الانتخابية، غير أن مسؤولين إيرانيين يصفون إعادة فرض العقوبات الأمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بـ"الحرب الاقتصادية"، حسب تعبيرهم.
وزعم الرئيس الإيراني أن بلاده لم تختر هذه الحرب ولم تبدأها بل لم تقدم ذريعة لشنها ضدها، حسبما نقلت وكالة أنباء إيسنا.
ويرى منتقدو النظام الإيراني أن سياسات الأخير أدت إلى توتر الأوضاع إقليميا لاسيما مع الولايات المتحدة، بل وإتاحة الظروف أمام ظهور ما يصفها روحاني بالحرب، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
ولفتت الإذاعة الناطقة بالفارسية أن روحاني ذيل حديثه بالزعم أن حكومته استطاعت السيطرة على التضخم كدلالة على فشل أمريكا في حساباتها بشأن إيران، غير أن هذه الإدعاءات باطلة بعد إعلان مركز الإحصاء الإيراني الحكومي بلوغ التضخم السنوي 40%.
ونشر المركز في تحديث أخير له عبر موقع الإلكتروني في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن معدل التضخم السنوي في إيران مع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بلغ حدود 40%.
وتهدف واشنطن إلى ممارسة أقصى ضغط اقتصادي على إيران من خلال العقوبات بغية إجبار الأخيرة على تغيير سلوكها والجلوس لطاولة مفاوضات تتضمن برامجها النووية والصاروخية أملا في التوصل إلى اتفاق أكثر شمولا معها.
ولم يقدم الرئيس الإيراني أيضا إيضاحات حول تكهنه أن عقوبات أمريكا لن تدم طويلا، مردفا أن طهران لن تتفاوض في الظروف الراهنة.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك أن سياسة الضغط القصوى التي تمارسها واشنطن ضد طهران ستؤدي لتقلص قدرة النظام الإيراني على تحمل الضغط، حيث حكومته فارغة اليدين ومجبرة إما على طباعة نقود أو تأخير الأجور والمعاشات التقاعدية.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA==
جزيرة ام اند امز