5 وفيات وعشرات الإصابات بحمى القرم في إيران
أغلب الإصابات البشرية بالمرض تركّزت في مدينة زاهدان الواقعة بنطاق إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرق البلاد.
أدى انتشار مرض حمى القرم، أو ما يُعرّف بـ"الكونغو النزفية"، إلى وفاة 5 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين في إيران، حيث لا تتوافر لقاحات هذا الداء الفتاك.
وتركّزت أغلب الإصابات البشرية في مدينة زاهدان الواقعة بنطاق إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرق البلاد.
في حين وصل إجمالي المصابين بهذا الفيروس، القابل للانتقال عبر العدوى بالدم وإفرازات المريض، إلى نحو 54 شخصاً في أقاليم إيران (31 محافظة)، أغلبهم من القصابين ومُربِّي قطعان الماشية والمزارعين القرويين، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
من جهتها أوضحت إدارة مديرية الأمراض المنقولة بين الإنسان والحيوان بوزارة الصحة الإيرانية، أن انتشار مرض حمى القرم بدأ منذ مارس/آذار الماضي، وسط مخاوف من اتساع رقعته مع ارتفاع حرارة الطقس في فصل الصيف.
وحذّر علي رضا رفيعي، رئيس منظمة الطب البيطري الإيرانية من ذبح الحيوانات خارج نطاق المسالخ المرخّصة التي تشرف على أنشطتها السلطات المختصة.
واعتبر أن موجة الفيضانات التي عمت نحو 25 محافظة إيرانية على الأقل، في أبريل/نيسان الماضي، ساهمت في انتشار العدوى بتلك الحمى داخل نطاق البلاد، ذاكراً أن حرارة الطقس الشديدة، خلال العام الجاري، قد تشكّل سبباً كافياً لتفشي المرض.
وفقَد عشرات الأشخاص حياتهم جراء الإصابة بحمى القرم النزفية في إيران، أثناء الأعوام الأخيرة، بالنظر إلى تدني مستوى الخدمات الطبية التي تقدّمها حكومة طهران.
وترتبط حمى القرم بأعراض مثل الحمى وآلام العضلات والعظام والغثيان والقيء الدموي؛ كما ينتقل الفيروس بطرق مختلفة، كالعض أو ملامسة الدم أو جثث الحيوانات المريضة، فضلاً عن مخالطة الشخص المصاب.
وأُخِذ اسم هذا المرض الفيروسي من ملاحظة تزامنه في القرم والكونجو، ولا تتاح لقاحات للعلاج منه حتى الآن، لكنّ الدواء المسمّى "ريبافيرين"، والذي يستخدم أيضاً لعلاج التهاب الكبد الوبائي، يقلّل نسبياً من وفيات الداء المذكور.