رئيس "تحرير الأحواز": علاقة وثيقة بين داعش واستخبارات إيران
أحمد مولى، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أكد أن ثمة علاقات وطيدة بين الاستخبارات الإيرانية وتنظيم داعش الإرهابي.. كيف ذلك؟
أكد أحمد مولى، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن إيران لم يتم استهدافها من قبَل أي تنظيم إرهابي بداية من القاعدة وانتهاء بداعش؛ نظراً لارتباطها بعلاقات نفعية "وثيقة" مع تلك التنظيمات، مشيراً إلى أن إيران بعد تصنيفها في قمة الرياض على أنها دولة راعية للإرهاب إقليمياً ودولياً، أصبحت بحاجة إلى عمليات توحي للعالم بأنها ضحية للإرهاب.
وقال «مولى»، في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية، إنه عند وقوع محاولة تفجير قبر الخميني وواقعة إطلاق النار في البرلمان، أبدى مراسل قناة إيران الرسمية اندهاشه من الانفجارين اللذين قام بهما انتحاريان فجرا نفسيهما في ساحة قبر الخميني، وفقا للرواية الإيرانية، حيث قال متسائلاً: "لماذا يفجر هذان الانتحاريان نفسيهما في مكان لا يوجد فيه شخص واحد؟".
وأكد مولى أنه حتى اليوم لم يتم استهداف إيران بعمليات مسلحة من الخارج، وأن العملية التي نفذتها مجموعتان منفصلتان وتبناها داعش في إيران، يوجد فيها الكثير من البراهين العقلية والمادية التي تدل على تورط المخابرات الإيرانية في تنفيذها.
وأوضح أن داعش عندما احتلت العديد من المحافظات العراقية قبل 3 سنوات كانت على بعد 40 كيلومترا فقط من الحدود الإيرانية، ومع ذلك لم تنفذ أية عمليات مسلحة ضد إيران. وقال إن ذكرى رحيل الخميني حلت قبل يومين من تنفيذ الانفجارين، وكان مزار قبره يعج بآلاف الزوار، فلماذا لم ينفذ الإرهابيان المزعومان عمليتهما آنذاك لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، بدلا من أن يفجر الانتحاريان نفسيهما في ساحة خالية كما حدث؟.
وشدد على وجود سوابق للنظام الإيراني في تدبير التفجيرات أو استهداف الشعب الإيراني المسالم بعمليات إرهابية بغرض تحقيق أهداف سياسية، مشيرا إلى أنه في 20 يونيو 1994، وقع انفجار مهيب في مرقد الإمام على بن موسى الرضا في مدينة مشهد، وقُتل في ذلك الانفجار 27 إيرانيا وجُرح نحو 300 حاج إيراني بين رجل وامرأة وأطفال، وأعلنت المخابرات الفارسية بعد الانفجار بيومين عن اعتقال مجموعة من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية وبثت اعترافاتهم من خلال التليفزيون الرسمي باعتبارهم من نفّذ هذه العملية الإرهابية، بينما انكشفت الحقيقة أثناء الأزمة التي حصلت بين التيار الإصلاحي بزعامة الرئيس السابق محمد خاتمي والتيار المتشدد الذى يقوده المرشد علي خامنئى في 1996، حيث اعترف منظر الإصلاحيين سعيد حجاريان، بأن العملية التي استهدفت مرقد الإمام على بن موسى الرضا هي من تدبير المخابرات الإيرانية التي تأتمر بأوامر المرشد، بهدف تشويه صورة المعارضة الإيرانية.
وقال إن ثمة مثال آخر في فضيحة الاغتيالات التي طالت شخصيات فكرية وسياسية في إيران عام 1998، والتي كشف النقاب عنها الرئيس الإيراني محمد خاتمي، والتي تم تنفيذها بأوامر من وزير المخابرات الأسبق على فلاحيان وبإشراف الإرهابي سعيد إمامي.
وأعاد أحمد مولى، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التأكيد على أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين داعش والاستخبارات الإيرانية، لافتا إلى أن عدم استهداف إيران فى أوج قدرة داعش حين سيطرت على أراض من العراق وسوريا تضاهى مساحة بريطانيا وحيث أصبحت حدودها الجغرافية ملاصقة لإيران فى العراق، هو دليل على ارتباط هذا التنظيم بإيران. وأضاف إلى ذلك إطلاق سراح المئات من المتشددين التابعين لداعش من السجون العراقية على يد رجل إيران الأول نورى المالكي، معتبرا ذلك دليلا آخر يبين مدى قوة التنسيق بين داعش والاستخبارات الإيرانية.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg
جزيرة ام اند امز