إيران تحظر التعامل مع المجلس الثقافي البريطاني
الاستخبارات الإيرانية هددت النخب الثقافية بالاعتقال حال التعامل مع المجلس الثقافي البريطاني داخل طهران
حظرت وزارة الاستخبارات الإيرانية التعامل نهائيا مع المجلس الثقافي البريطاني (بريتش كانسل) داخل البلاد، مهددة من وصفتهم بالمخالفين بملاحقتهم قضائيا.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، الثلاثاء، بيانا عن الاستخبارات الإيرانية حذرت فيه النخب الثقافية وأفراد الشعب الإيراني من التعاون مع بريتش كانسل.
وينحصر دور المجلس الثقافي البريطاني على مستوى العالم في تقديم فرص تعليمية، وتعزيز العلاقات الثقافية للمملكة المتحدة مع بلدان أخرى.
وزعمت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن بريطانيا تهدف من خلال مشروع بريتش كانسل إلى إحداث شبكة تواصل ثقافية بغية التغلغل داخل طهران، على غرار وقائع سابقة تاريخيا، وفق بيانها.
واستطرد البيان أن عناصر وزارة الاستخبارات بحكومة طهران أبطلوا تحقيق هدف بريطانيا في التغلغل بالمجالات التعليمية في إيران، مكررا التحذير الصادر سابقا من السلطة القضائية الإيرانية بشأن التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وأيد القضاء الإيراني حكما بالسجن لعشر سنوات في أغسطس/آب الماضي، بحق أرس أميري الموظفة السابقة لدى بريتش كانسل بتهمة التغلغل الثقافي في المجتمع الإيراني عن طريق الفن والتخطيط للإطاحة بنظام الحكم في البلاد.
وذكرت أميري ذات الأصول الإيرانية في رسالة من محبسها خاطبت فيها إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية بنظام طهران، أن أجهزة أمنية إيرانية طلبت منها التعاون لكنها رفضت؛ ولذا جرى اتهامها قضائيا بالتجسس لاحقا.
يشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني مؤسسة رسمية تابعة لحكومة لندن لتعزيز العلاقات الثقافية دوليا، وحتى عام 2008 كان لدى بريتش كانسل مكتب رسمي في إيران.
وبرر القضاء الإيراني إغلاق مكتب المجلس الثقافي البريطاني لدى طهران بوجود وثائق تتعلق بأنشطة غير قانونية له، وقد اتخذ قرارا بشأنه من جانب جهات مختصة، وفق إيسنا.
وتنظر أجهزة أمنية إيرانية بعين الريبة منذ تلك الفترة إلى من تعتبرهم مَن يحاولون إحياء أنشطة المجلس الثقافي البريطاني بأشكال أخرى، في محاولة لتدبير ما تنعتها بمؤامرات في إيران.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز