للمرة الأولى.. ناشطة إيرانية تفضح ما فعلته بها مخابرات خامنئي
كشفت ناشطة إيرانية مدافعة عن البيئة أدينت بالسجن 10 سنوات، للمرة الأولى عن تعرضها لتعذيب خلال تحقيقات استمرت نحو 1200 ساعة على الأقل
كشفت ناشطة إيرانية مدافعة عن البيئة أدينت بالسجن 10 سنوات، للمرة الأولى عن تعرضها لأقسى أنواع التعذيب النفسي، فضلا عن تهديدات بالاعتداء الجنسي خلال تحقيقات استمرت نحو 1200 ساعة على الأقل.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نسختها الفارسية، الأربعاء، للمرة الأولى محتوى خطابات أرسلتها الناشطة البيئية نيلوفر بياني إلى عدد من المسؤولين داخل بلادها، تشكو فيها من ممارسة محققي جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني ضغوطا عليها منذ اعتقالها في فبرير/شباط 2018.
- منظمة دولية توثق اعتقالات إيران لنشطاء في 2019
- إلغاء اتهامات عقوبتها الإعدام بحق 8 نشطاء بيئيين في إيران
وأيدت محكمة الاستئناف الإيرانية بشكل نهائي أحكاما صادرة بالسجن لمدد تصل إجمالا إلى نحو 58 عاما بحق 8 ناشطين مدافعين عن البيئة بينهم بياني.
واعتقل جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني النشطاء الثمانية في فبراير/شباط 2018، حيث كان من بينهم الأستاذ الجامعي والناشط البيئي الكندي - الإيراني كاووس إمامي الذي أبلغت السلطات عائلته بانتحاره داخل زنزانته بعد أيام من اعتقاله، لكن العائلة رفضت هذا الادعاء.
يشار إلى أن المخابرات الإيرانية (الموكل إليها قضائيا مهمة تحديد مدى تجسس النشطاء المذكورين من عدمه)، نفت مرارا تورطهم في التجسس على مواقع عسكرية داخل البلاد، حسبما زعمت استخبارات الحرس الثوري.
وذكرت بياني في خطاباتها أن محققين بالحرس الثوري أجبروها على تقليد أصوات حيوانات برية، إلى جانب تهديدها بالحقن بإبر لشل حركتها أو إنهاء حياتها بهدف الاعتراف قسرا.
وأشارت بياني إلى أنها تعرضت لما وصفتها بأقذر الإهانات الجنسية خلال التحقيق معها لفترت طويلة، فضلا عن تهديدها بمواجهتها وأسرتها بمصير كاووس إمامي إذا لم تلبِّ طلبات استخبارات الحرس الثوري بالاعتراف بتجسسها لحساب أمريكا.
ولفتت الناشطة البيئة الإيرانية في أحد خطاباتها إلى أن جسدها لا يزال يرتعش كلما تذكرت المحقق الذي تعامل معها تحت اسم مستعار يدعى حميد رضائي بسبب سلوكه غير الأخلاقي وقسوته، حيث كانت تخشى تعرضها للاغتصاب، لذلك اضطرت لكتابة اعترافات قسرية.
وفي خطاب موجه من بياني إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بتاريخ 11 فبراير/شباط 2019، قالت الناشطة إنها أجبرت على مشاهدة أعمال منافية للآداب داخل حوض سباحة في فيلا خاصة بمنطقة لواسان بالعاصمة طهران، التي اقتيدت إليها من سجن إيفين بواسطة 7 مسلحين.
وأوضحت "بي بي سي" أن خطابات الناشطة الإيرانيين لمسؤولين رسميين بقيت دون جدوى، حيث أخبرتها عناصر من استخبارات الحرس الثوري أن القاضي المكلف بمحاكمتها وزملائها السبعة سيحاسب إذا لم يصدر ضدهم الحكم الذي يراد له أن ينطق به.
وشملت التهديدات التي تعرضت لها الناشطة الإيرانية خلال عامين وعيدا متكررا بإعدامها، فضلا عن سجنها انفراديا لعدة أشهر، والتحقيق معها لأكثر من 12 ساعة يوميا وهي واقفة على قدميها.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز