إيران تغلق حدودها البرية مع العراق أمام "زوار الأربعينية"
أغلقت إيران، اليوم الجمعة، حدودها البرية مع العراق، مع تدفق أعداد ضخمة لزيارة كربلاء في أربعينية الإمام الحسين، المناسبة الروحية الأبرز بالنسبة للشيعة.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي إغلاق جميع المنافذ البرية مع العراق، مشيراً إلى أن "العراق يفتقر إلى إمكانية استقبال هذا العدد الهائل من الزوار الإيرانيين".
وقال العميد وحيدي في حديث للتلفزيون الإيراني من منفذ مهران الحدودي مع العراق غرب إيران "المسؤولون في إيران والعراق يسعون لتوفير الأرضية المناسبة لزوار أربعينية الإمام الحسين".
وأضاف "وصول أعداد كبيرة من زوار الأربعين الإيرانيين إلى العراق ونوجه الشكر للشعب العراقي لحسن وكرم ضيافته للزوار"، مبيناً "نوجه الشكر والتقدير للحكومة والجيش والشرطة في العراق لتسهيلها دخول الزوار للمشاركة في مراسم الأربعين".
وأوضح "لكن بسبب وجود مخاوف أمنية وصحية قمنا بإغلاق جميع المنافذ البرية مع العراق بسبب تواجد أعداد كبيرة من الزوار الإيرانيين عبر المنافذ دون وجود خدمات ومرافق خدمية لازمة"، مشيراً إلى إصابة بعض الزوار جراء التدافع على الحدود الإيرانية.
من جانبه، قال مجيد مير أحمدي رئيس المقر المركزي لزيارة الأربعين في إيران، إن "هذا الإغلاق للحدود إلى إشعار آخر وعلى الإيرانيين عدم التوجه إلى الحدود"، مبيناً أن "قوات الشرطة ستمنع تدفق الزوار نحو الحدود".
كما أشار مير أحمدي إلى وقف إصدار الجوازات الخاصة بالسفر إلى العراق ومنع صدور تذاكر سفر، وقال "عدد الزوار لا يزال مرتفعاً".
وتابع "لا تزال المشاكل الرئيسية على الحدود قائمة، على سبيل المثال، الجانب الآخر من منفذ الشيب لا يملك العراقيون وسائل لنقل الزوار ونحن نعمل على تعويض هذا النقص".
كما طالب المسؤول الإيراني "يجب على الزوار الإيرانيين في العراق إنهاء زيارتهم في أسرع وقت ممكن، لأن زيارة الأربعين يجب أن تكون 5 أيام والبقاء في كربلاء ليوم واحد فقط".
من جانبه، قال السفير الإيراني لدى العراق محمدكاظم آل صادق، في حسابه عبر "تويتر"، "على الزوار الإيرانيين تقصير مدة إقامتهم في كربلاء والنجف، ونتقدم بخالص الشكر للشعب العراقي على كرم ضيافتهم".
من جانبه، أعلن مستشار وزير الداخلية العراقي ورئيس لجنة الأربعين العراقية أن حافلات إيرانية يمكن أن تدخل البلاد لنقل الزوار من الحدود إلى حدود بعض المدن العراقية.
وقال اللواء مهدي الفكيكي: بسبب ازدحام الزوار وقلة الإمكانات يمكن استخدام حافلات إيرانية لنقل الزوار من الحدود إلى بعض المدن العراقية.
وأضاف اللواء الفكيكي "ستنطلق هذه الحافلات من حدود الشلامجة إلى البصرة، ومن منفذ الشيب إلى منطقة المرشح بمحافظة ميسان، ومن حدود مهران إلى مدينة الكوت ومن حدود المنذرية إلى منطقة الشط في محافظة ديالى".
وتابع "تم التنسيق مع مختلف الدوائر الحكومية العراقية وستقوم وزارة الداخلية العراقية بمتابعة أي مشاكل تتعلق بنقل الزوار".
ووجه عدد من الإيرانيين انتقادات إلى المسؤولين في بلادهم بسبب حثهم على المشاركة في زيارة الأربعين التي تصادف منتصف سبتمبر/أيلول الجاري وتقديم قروض مالية مع اتخاذ إجراءات لتوفير حافلات لنقل الزوار.
ويتوقع بعض المسؤولين الإيرانيين أن عدد الإيرانيين المتجهين إلى العراق من أجل زيارة الأربعين سيصل إلى "حوالي خمسة ملايين شخص".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز