نائب عراقي: مليشيا الحشد الشعبي تواصل تهريب النفط لإيران
مليشيا الحشد شاركت في التوغل بكركوك بحجة مطاردة داعش وإفشال استفتاء استقلال كردستان إلا أنه كانت لها أهداف أخرى
اتهم نائب بالبرلمان العراقي، مليشيا الحشد الشعبي الموالي لطهران بتهريب النفط الخام المستخرج شمالي البلاد وبواسطة الصهاريج إلى إيران.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، شاخوان عبد الله، إن "مليشيات وسياسيين يقومون بسرقة وتهريب النفط الخام المنتج من حقول محافظة كركوك (260كم شمال بغداد) إلى إيران بشكل منتظم، ويستخدمون صهاريج تعود ملكيتها إلى 12 شركة نقل خاصة".
وأضاف عبدالله، في تصريح صحفي أن "شركات النقل التي تعمل على إيصال النفط الخام المهرب من العراق إلى إيران تعود ملكيتها هي الأخرى للمليشيات والسياسيين المتورطين بسرقة وتهريب النفط".
وبشكل تفصيلي قال النائب عن كركوك إن "8 شركات نقل لتهرب النفط العراقي مملوكة للمليشيات التي تحمل اسم الحشد الشعبي، أما بقية الشركات فهي تعود لسياسيين متورطين بالتهريب من قيادات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني".
وكانت المليشيات قامت بتحركات واسعة العام الحالي في المناطق الواقعة شمالي العاصمة بغداد امتدادا إلى الحدود الإيرانية بحجة ظهور بؤر جديدة لتنظيم داعش الإرهابي، وجماعة ثانية إرهابية تحمل اسم أصحاب الرايات البيضاء.
لكن النائب العراقي عن لجنة الأمن والدفاع، شاخوان عبد الله، لفت إلى أن غرض المليشيات من تلك التحركات كانت السيطرة على 5آبار نفط تقع ضمن حقل يطلق عليه اسم "بلكانه"، تقدر حكومة إقليم كردستان احتياطات الحقل بـ1.5 مليار برميل من النفط، بغية تهريب إنتاجها، وقد تمكنت من ذلك، بدليل عدم حصول أي معارك في المنطقة بين المليشيات وأي جماعة إرهابية مسلحة.
وحذر عبد الله من امتداد سيطرة المليشيات إلى حقل "خورمور" الذي ينتج الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء بإقليم كردستان العراق، والذي تديره شركة دانه غاز الإماراتية.
ويمتد طابور طويل من الصهاريج المحملة بالنفط الخام إلى الحدود العراقية الإيرانية بانتظار الدخول وتفريغ حمولتها.
وتتنوع آلية الاستيلاء على النفط الخام وتهريبه، حيث يجري تحميل الصهاريج في منصات التحميل بالحقول بشكل علني، إضافة إلى كسر أنابيب نقل النفط الخام داخل الحقول، وسحب النفط منه وتحميله ونقله، وقد نشر الإعلام المحلي بإقليم كردستان صورا لسحب النفط من الأنابيب.
وتصدير النفط الخام المنتج في محافظة كركوك العراقية كان يتم عبر الأنابيب إلى تركيا ومنها إلى الأسواق العالمية بمعدل 350 ألف برميل يومي، قبل أن يتوقف التصدير في أكتوبر/تشرين الماضي عقب أزمة استفتاء استقلال كردستان، وتنتقل السيطرة الجزئية على المنشآت النفطية هناك إلى المليشيات وتبدء عمليات التهريب إلى إيران.
وبسبب نفوذ مليشيات الحشد الشعبي، فإن الحكومة الاتحادية العراقية لم تتحرك حتى الآن لاتخاذ إجراءات لمنع تهريب النفط إلى إيران.