مقتل قيادي بارز بالحرس الثوري الإيراني في الموصل
شعبان نصيري شارك في الحرب الإيرانية ضد العراق، وتوجه إلى الموصل تحت ستار محاربة تنظيم داعش لاستكمال مشروع الممر الإيراني
لقي عميد بمليشيا الحرس الثوري الإيراني مصرعه في مدينة الموصل بشمال غرب العراق.
ووفق ما نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية، السبت، فقد قتل العميد شعبان نصيري خلال قيامه بما وصفتها بـ"مهام استشارية" في الموصل خلال المعارك الدائرة هناك، وقتل مساء الجمعة.
وفي تعريفها لنصيري قالت إنه من المشاركين في الحرب التي دارت بين العراق وإيران في الفترة من 1988-1980، ثم توجه إلى العراق في "مهمة استشارية دفاعا عن مراقد أهل البيت (...) حيث أصيب بجراح خلال إحدى المعارك".
ولم تذكر الوكالة الإيرانية الموعد الذي توجه فيه نصيري إلى الموصل، كما لم تذكر طبيعة المهام الموكلة له.
وتشارك إيران بمليشياتها بشكل علني في معارك الموصل ومدن أخرى تحت ستار محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن مقتل قيادي بارز في معركة الموصل التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن مسؤولون عراقيون، من بينهم رئيس الحكومة حيدر العبادي، عن ترحيبهم في وقت سابق بتواجد الحرس الثوري وقياداته في تلك المعارك، وإن كان العبادي عاد وهاجم مليشيات الحشد الشعبي التي تدربها هذه القيادات، متهما إياها بمحاولة إرهاب العراقيين مثلها مثل داعش.
وتأتي مشاركة مليشيا الحرس الثوري الإيراني في معارك بالعراق للهدف نفسه الذي تتواجد بسببه في سوريا ولبنان، وهو عمل ممر إيراني مفتوح يربط إيران بالبحر المتوسط في غرب سوريا.
وتمهد إيران لهذا الممر بالسيطرة على مدن وطرق تمتد من إيران وتمر ببعقوبة غرب العراق وتسير في شمال العراق حتى الموصل، وتعبر إلى الحدود مع سوريا حتى اللاذقية في الغرب.
وعلى هذا الأساس ترسل إيران مليشياتها وتدعم مليشيات أخرى محلية على امتداد هذا الممر المزعم للسيطرة على المدن والطرق الواقعة عليه تحت ستار محاربة الإرهاب.