شركات آسيوية تستجيب لدعوى ترامب بمقاطعة نفط إيران
شركات كبرى بشرق آسيا تدرس الاستغناء عن النفط الإيراني تنفيذا للعقوبات الأمريكية على الدولة الراعية للإرهاب.
باتت إيران قريبة من خسارة أكبر مشترين للخام الإيراني في الأسواق العالمية، بعد موافقة شركات آسيوية على مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع تكثيف الإدارة الأمريكية لضغوطها على حلفائها لوقف عمليات شراء الخام الإيراني بالكامل، تدرس شركة فوجي للنفط اليابانية وشركة فورموسا بتروكيماكس التايوانية إنهاء استيرادها للنفط من عضو أوبك.
وتريد الولايات المتحدة أن ينهي الحلفاء جميع واردات النفط الإيراني بحلول 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، دون السماح بتقديم تمديد أو تنازل لذلك الإطار الزمني، خاصة وأن المطالب الأمريكية تستهدف تجميد شريان الحياة الاقتصادية للدولة الراعية للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، ضمن العقوبات المفروضة على برنامجها النووي.
وعززت تكهنات بحسب وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرج"، أن تتجه شركة فوجي أويل اليابانية لأسواق أخرى لتعويض الشحنات الإيرانية مثل السعودية والإمارات، في حين ستختار شركة فورموسا النفط السعودي والعراقي.
وقال لين كيه يين المتحدث باسم فورموسا لوكالة بلومبرج:"إننا نستعد لسيناريوهات مختلفة، منها الحظر الكامل للواردات الإيرانية، وأنه يمكن استبدال هذه الواردات عبر السوق الفوري".
وترى بلومبرج أن أي حصة سوقية ستفقدها طهران، ستساعد الرياض باعتبارها المنافس الإقليمي الرئيسي على استعادة حصتها في أسواق آسيا.
وقال تاكاكي سوبو المتحدث باسم شركة فوجي أويل اليوم الأربعاء إن الشركة ستقرر مصير المشتريات الإيرانية بعد إجراء مناقشات مع الحكومة ومصافي تكرير يابانية أخرى.
وتعتزم شركة JXTG Holdings Inc، أكبر شركة تكرير في اليابان، اتباع توجيهات حكومتها بشأن العقوبات، وإذا اضطرت إلى إنهاء عمليات الشراء الإيرانية، فإنها ستضمن الحصول على إمدادات مستقرة من مصادر أخرى، بما في ذلك أسواق الشرق الأوسط وغرب إفريقيا وربما الولايات المتحدة، حسبما قال متحدث باسم الشركة.
وقال تاكاشي يامادا مدير السياسة النفطية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في الأسبوع الماضي إن المفاوضات الحكومية مع الولايات المتحدة مستمرة.
وقال مسؤول في وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها لاتخاذ نهج متشدد في فرض عقوبات على إيران.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الشهر الماضي انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران التي دعت إلى الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA==
جزيرة ام اند امز