محلل إيراني: أرض البلاد خصبة لخلق التغيير
مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج خلال المؤتمر العام في باريس، تحدثت عن ظهور علامات التغيير والإطاحة بالنظام في إيران
يوم السبت، خرج سكان مدينة خرمشهر الإيرانية للتظاهر في الشوارع ضد سوء الأحوال المعيشية، ونقص إمكانية الوصول إلى المياه، ومثل كثير من التظاهرات التي شهدتها طهران، برزت اللافتات المنددة بأعلى السلطات في نظام الملالي، من بينها المرشد علي خامنئي.
وقال الناشط الحقوقي والمحلل السياسي الإيراني أمير بصيري، إن تلك المشاهد تثبت أن إيران باتت أرضا خصبة لخلق التغيير.
ورأى أنه بدلًا من اتخاذ النظام الإيراني خطوات للاستجابة لمظالم الشعب، أرسل قوات الأمن لقمع المتظاهرين، ووقعت اشتباكات بينهم بعد رفض سكان خرمشهر التراجع عن القتال من أجل أبسط حقوقهم الأساسية.
- المعارضة الإيرانية تتهم نظام الملالي باستهداف مؤتمر باريس
- معارض إيراني: توحيد المقاومة والشعب السبيل لإسقاط الملالي
وأوضح بصيري، خلال مقال له منشور بصحيفة "واشنطن إكسماينر" الأمريكية، أن تظاهرات مثل التي اندلعت في خرمشهر أصبحت أمرًا شائعًا منذ نهاية العام الماضي، عندما تسبب فساد الحكومة والمحن الاقتصادية في اضطرابات على مستوى البلاد.
وأشار المحلل السياسي بالصحيفة الأمريكية إلى أن ما يميز تظاهرات المدينة الإيرانية خرمشهر، هو تزامنها مع تجمع عشرات الآلاف من الإيرانيين في باريس لدعم احتجاجات طهران.
وقال الناشط الحقوقي، إن المؤتمر العام لإيران حرة 2018 الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، حضره ساسة ومشرعون بارزون من عشرات الدول، وخرج برسالتين؛ الأولى للإيرانيين، ومفادها: أنتم لستم بمفردكم، والثانية لباقي دول العالم، وتقول: هناك بديل حقيقي وعملي للملالي المتطرفين والمستبدين الذين يحكمون إيران.
واستشهد المحلل السياسي خلال مقاله بما قالته مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج خلال المؤتمر العام في باريس، بشأن ظهور علامات التغيير والإطاحة بالنظام في إيران منذ تظاهرات يناير/كانون الثاني، حيث أوضحت زعيمة المعارضة أن الإيرانيين عبر ثوراتهم والاعتماد على وحدات المعارضة لديهم النفوذ الذي يحتاجونه للإطاحة بالنظام.
وقال أمير بصيري، إنه في حين كان الإيرانيون يغرقون داخل الفقر والبؤس، كان النظام مشغولًا بإرسال الأموال والأسلحة والقوات إلى وكلائه وحلفائه في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
كما استشهد المحلل السياسي بما قاله رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، بشأن التوضيح الذي قامت به إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بوقوفها إلى جوار المتظاهرين الإيرانيين، على عكس إدارة أوباما التي رفضت دعم تظاهرات عام 2009.
وأوضح جولياني، خلال كلمته بمؤتمر باريس، أن العقوبات ضد إيران ستزداد أكثر وأكثر، وأن الرئيس الأمريكي لا ينوي التخلي عن تهديداته.
وأشار المحلل السياسي الإيراني أمير بصيري إلى أنه غداة التجمع الذي شهدته العاصمة الفرنسية، استأنفت التظاهرات في خرمشهر والمدن المجاورة، لافتًا إلى أن المتظاهرين- والنظام الإيراني- يعلمان أن العالم يشاهد ويقف بجانب الإيرانيين.