الموت للديكتاتور الموت لروحاني والمقصود هنا الموت للجهل والموت للفقر والموت للعوز والموت للكبت والموت لسرقة موارد دولة بأكملها
الموت للديكتاتور الموت لروحاني، والمقصود هنا الموت للجهل والموت للفقر والموت للعوز والموت للكبت والموت لسرقة موارد دولة بأكملها لإنفاقها على حروب يختلقها النظام الإيراني لكي يعيث في المنطقة المحيطة به خراباً.
للأسف إنها ليست لعبة، إنما هي مخطط منظم لتفكيك الدول المحيطة بهدف السيطرة عليها فيما بعد، وإن كان الشعب مكبوتاً طيلة السنوات السابقة، فإنه ضاق ذرعاً بما يحل به، وحان الآن موعد الطوفان الإيراني من الشعب كي لا تكرر بحقه المجازر القديمة.
كل الشعارات الفارغة التي كانت ترددها أفواه السياسيين الديكتاتوريين في إيران وضعت طوقاً على أعناق الشعب الإيراني، الذي ما لبث للشعب أن تخلص من الكذب والنفاق الذي خنقهم لمدة طويلة جداً، واليوم ووسط الاحتجاجات لا نرى منها عبر الأخبار إلا الخبر العاجل الذي يعجل بسقوط إمبراطورية الظلام، عاجل سقوط مبنى بلدية... سقوط مقر محافظة... سقوط مبنى محكمة... وتتوالى مراحل السقوط إلى أن يسقط الظلم ويحل الحق مكانه، ألم يدرك الطغاة في طهران أن مكانهم لم يعد على كراسي الحكم، وأن الشعب استفاق من غفوته وقرر كسر الأغلال، وعدم تصديق الخطابات الدينية كرافعة لاستغلال الشعب ووضعه تحت الذل والخنوع.
ألم يدرك الطغاة في طهران أن مكانهم لم يعد على كراسي الحكم؟ وأن الشعب استفاق من غفوته وقرر كسر الأغلال؟ وعدم تصديق الخطابات الدينية في استغلال الشعب ووضعه تحت الذل والخنوع؟
على ضوء كل الأحداث التي تدور رحاها في إيران حالياً نرى أن الشعب استفاق وأتته القدرة بعد سنين طويلة من التجويع وقمع الحريات على الوقوف بوجه حكم الملالي الذي استغل موارد الدولة في مغامرات لا تعنى بحياة المواطن الإيراني على الإطلاق، فتدخلوا في حروب وأثاروها وسلحوا مليشيات ودعموا منظمات إرهابية ومواقف سياسية تدعم الإرهاب، كما فعلوا مع قطر وقنواتها التي تبرر الباطل بأقبح من شنيع العمل، وتزور الحقيقة بالأكاذيب والتلفيق، كل هذا على حساب الشعب الإيراني ونهضته وثقافته وفرص التعليم لدى العموم من شبابه.
لقد عاث النظام الإيراني فساداً في أغلب الدول العربية بداية من العراق إلى لبنان عبر الحزب الشيطاني في لبنان، ودعمهم للحوثيين في اليمن، وتسببهم بمقتل الأرواح البريئة من المدنيين، وتلويث عقول آخرين بأفكار عارية عن الصحة والحقيقة باسم الدين، واعتداؤهم على سيادة وأمن الكثير من الدول، بداية من لبنان إلى سوريا فالمملكة العربية السعودية، وكل هذه التدخلات والانتهاكات التي كانت تستطيع المنظمات الدولية التدخل على ضوئها لردع النظام الإيراني المستبد، بقي على وضع الانتظار إلى أن ينتفض الشعب الإيراني ويدافع عن حقه بنفسه وطلب الدعم إن كان محتاجاً إلى ذلك.
لنترك بعض المساحة للتاريخ أن يذكر كيف تسبب هذا الحكم بإهدار موارده ودعم العصابات المسلحة في معظم دول الجوار، ألم يكن قرار تصدير الثورة الذي اتخذه ملالي إيران الثوريين بالتسبب بإشعال نيران حرب الخليج الأولى؟ فأي بضاعة كانت إيران الثورة آنذاك تحاول تصديرها؟ بعد 38 سنة من الاستبداد تحولت أنواع الثورات، وأصبحت الشعوب أكثر وعياً وحباً للحياة والحرية والنهضة والازدهار.
ومع وقفة من الذاكرة التاريخية التي أشارت لها التقارير الدولية لقائد ومرشد الثورة الإيرانية الخميني قوله عند موافقة إيران على إنهاء حربها مع العراق: (بأن شرب السم عنده كان أهون عليه من قبول وقف الحرب).
وهنا يأتي دور من سكب على نيران الزيت المشتعل في الربيع العربي ماءً على الرغم من علمه بالعواقب، ألن تقوم قناة الجزيرة الإخبارية بأخذ الدور الذي قامت به حينها مع الربيع الإيراني الحالي؟؟ ألن تقوم بفضح المستور والتلاعب بالحقائق وإن اضطرها الأمر على التلفيق والزور؟
التاريخ لا يموت، إنه يغفوا قليلاً ليعود للاستيقاظ في نفوسٍ ما أطاقت الاستعباد والاستبداد والظلم والتخويف.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة