باحثان: نظام طهران في موقف سياسي "حرج"
الباحثان قالا إن سبب تمسك مرشد إيران علي خامنئي بالاتفاق النووي الإيراني هو عدم قدرة الثيوقراطية الهشة في إيران على تحمل صدمة من الخارج
أكد باحثان أمريكيان أن إيران لا يمكن أن تدخل في مواجهة مطولة مع الولايات المتحدة، وأن نظام طهران في موقف سياسي حرج، وهو ما يوضح سبب تمسك المرشد علي خامنئي بالاتفاق النووي الإيراني.
وقال ريويل مارك جيرشت، الزميل الأقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وراي تاكيه، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، في مقال لهما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن النظام في طهران يسعى إلى التفاوض بدلاً من المواجهة مع الولايات المتحدة.
وأوضح الباحثان في المقال أن وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا صدقت رواية مفادها أن إيران ضحية للحرب الأمريكية، برغم كونها دولة استبدادية وعدوانية.
وأضافا أن هذه الرواية أظهرت تمسك طهران بالاتفاق النووي، حتى بعد انسحاب الرئيس الحالي دونالد ترامب واستمرار فرض العقوبات.
وأوضح الباحثان أن الرواية السابقة تفتقد نقطة رئيسية؛ وهي أن إيران ليست في حالة تسمح لها بالدخول في مواجهة مع مطولة مع الولايات المتحدة، ونظام طهران في موقف سياسي حرج مع تخلي الطبقة المتوسطة في البلاد، وتقلص ولاء الطبقة الدنيا.
وقال جيرشت وتاكيه إن "الإرهاب كان دائماً الوسيلة المفضلة للنظام الإيراني لإيقاع الألم بالخصوم"، وإن "محاولات الاغتيال التي ينظمها الدبلوماسيون الإيرانيون تتزايد".
واتهم الباحثان نظام ولاية الفقيه باستخدام مليشيات أجنبية مثل "حزب الله"، لاستهداف خصومها في المنطقة دون الاعتراف بالمسؤولية المباشرة.
وأشارا إلى أن الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في خليج عمان في الأسابيع الأخيرة، من المحتمل أن تكون من تنفيذ الوحدة البحرية التابعة الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، والتي تتدرب بانتظام على استخدام الألغام.
وأشاد الباحثان بسياسة ترامب تجاه إيران، على الرغم من انتقاد الديمقراطيين والأوروبيين، وأوضحا أن تأثير العقوبات الاقتصادية على طهران مشابه لتأثير قرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الإيراني في 2012.