إسرائيل تلوح بـ«جولات أخرى» ضد إيران.. وتستعد لـ«المفاجآت القادمة»

لوحت إسرائيل بـ"جولات أخرى" من المواجهات مع إيران، وسط دعوات إلى الاستعداد لـ"المفاجآت القادمة".
وكشف أمير برعام، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية واللواء المتقاعد في الجيش، النقاب عن أنه "ستكون هناك جولات أخرى من المواجهات مع إيران".
وقال في مؤتمر المحاسبين العامين: "لقد انتهت عملية "الأسد الصاعد" بانتصار إسرائيلي حاسم، لكن ستكون هناك جولات أخرى ضد إيران".
وأضاف "الإيرانيون يستثمرون مبالغ ضخمة في الدفاع وفي تسريع بناء القوات، ويجب على إسرائيل تغيير عمليات إنتاج وشراء أنظمة دفاعية وهجومية حيوية، بشكل جذري".
وتابع: "ما يُنجزه النظام الإيراني في شهر واحد يستغرق من إسرائيل شهورًا أو حتى سنوات. عمليات الشراء لدينا تستغرق سنوات عديدة وتتطلب مرونة مالية".
وقال برعام: "ندخل عقدًا من التحديات الأمنية الشديدة، عالميًا ومحليًا. الأمن والاقتصاد لا ينفصلان، وخاصة في إسرائيل. الأمن الأساسي ركيزة أساسية للأمن القومي، إلى جانب الاقتصاد والمجتمع والتكنولوجيا المتقدمة".
وفي معرض حديثه عن الوضع الأمني العالمي، أشار برعام إلى: "ارتفاع كبير في ميزانيات الدفاع حول العالم. بلغ الإنفاق الدفاعي العالمي في عام 2024 نحو 2.7 تريليون دولار، بزيادة قدرها حوالي 20% مقارنة بعام 2023، وهي أكبر زيادة منذ عام 1988".
وفيما يتعلق بتأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، قال برعام: "على الرغم من القتال المطول، الذي كلف الاقتصاد بالفعل أكثر من 205 مليارات شيكل (حوالي 54 مليار دولار)، إلا أن المؤشرات الاقتصادية تُظهر مرونة".
وأضاف: "يجب أن نستثمر الآن في التفكير بالمفاجآت القادمة وعمليات جهاز الاستدعاء (في إشارة إلى تفجير أجهزة البيجر في لبنان في سبتمبر/أيلول 2024) القادمة. هذا هو اقتصاد الأمن. لكل مفاجأة عواقب وخيمة: فالضربة في اليمن تكلف في المتوسط حوالي 50 مليون شيكل (15 مليون دولار)، لكن لها آثار بعيدة المدى على الردع ومكانتنا العالمية".
وأردف: "أما اعتراض صاروخ "حيتس 3" فتكلف ما بين 15 و30 مليون شيكل (4.5-9 ملايين دولار)، لكن الضرر الناتج عن خطأ في إصابة الصاروخ قد يصل إلى ما يقرب من 300 مليون شيكل (90 مليون دولار)، كما رأينا في ضربة الصاروخ الباليستي (الإيراني) في بات يام"، داعيا إلى "الالتزام بصفقات دفاعية طويلة الأمد ومعقدة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز