استقالة شينزو آبي في اليابان تثير الجدل بإيران
صحيفة إيرانية محلية تثير الجدل بعد أن انتقدت تولي مسؤولين مسنين تتجاوز أعمارهم الثمانين عاما مناصب حساسة داخل البلاد.
أثارت صحيفة إيرانية محلية الجدل بعد أن انتقدت تولي مسؤولين مسنين تتجاوز أعمارهم الثمانين عاما مناصب حساسة داخل البلاد.
وقالت صحيفة جمهوري إسلامي (الجمهورية الإسلامية) في افتتاحيتها إنه "في إيران، لدينا أشخاص تزيد أعمارهم عن 80 عاما يجدون صعوبة في السير ولكن لديهم مسؤوليات حساسة".
- رئيس الوزراء الياباني يعلن استقالته من منصبه لأسباب صحية
- رسالة من "المريخ" تهاجم خامنئي.. انتقاد غير مسبوق
وذكّرت الصحيفة باستقالة شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان عن عمر 66 عاما بسبب الضعف الجسدي، ودعت إلى اتخاذ قرارات مماثلة في إيران دون أن تحدد أسماء أشخاص بعينهم.
وفي السنوات الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورا لمسؤولين مثل محمد يزدي، عضو مجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص مصلحة النظام، كانوا يجلسون على كراسي متحركة بسبب ضعف بنيتهم الجسدية.
ويبلغ يزدي من العمر 89 سنة، وانتخب مؤخرا عضوا في مجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين وعزل المرشد الإيراني في حالات محددة.
واستطردت الصحيفة الإيرانية أن هناك مسؤولين لا يزالون يتشبثون بمناصبهم رغم تجاوزهم 90 عاما، ولذا يجب عليهم التعلم من خطوة رئيس الوزراء الياباني، وفق قولها.
ومن بين كبار المسؤولين سنا في إيران، يعد أحمد جنتي، البالغ من العمر 93 عامًا، أشهر الشخصيات حيث يشغل مناصب مهمة مثل رئيس مجلس خبراء القيادة وسكرتير مجلس صيانة الدستور.
الجدير بالذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي أوقف قبل عامين تطبيق قانون وافق عليه البرلمان لمنع تشغيل المتقاعدين في المناصب الرسمية.
بناءً على طلب الحكومة و غيرها من المؤسسات الخاضعة لسيطرة المرشد الإيراني، وافق حينها خامنئي على استمرار عمل مديري الإذاعة والتلفزيون، والقضاء، والمجلس الأعلى للأمن القومي، وكذلك وزارات الاستخبارات، والنفط، والصحة، وهيئة الطاقة الذرية.
ويتولي خامنئي البالغ من العمر 83 عاما منصبه كأعلى مسؤول في هيكل السلطة منذ 32 عاما، في حين يصل عمر الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى 73 عاما، والذي يرأس البلاد كأرفع مسؤول تنفيذي منذ عام 2013.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الجمعة الماضي، استقالته من منصبه لأسباب صحية، قائلا إنه سيواصل أداء مهام المنصب إلى حين تعيين رئيس جديد للحكومة.
وذكرت وسائل إعلام يابانية أن آبي، الذي يعاني من مرض مزمن في الأمعاء اشتدّ مؤخرا، استقال لتفادي إحداث بلبلة في الساحة السياسية الوطنية، حيث يتولى منصبه منذ نهاية 2012.
واعتذر شينزو آبي للمواطنين اليابانيين عن عدم إنهاء ولايته كرئيس للوزراء في عام 2021، وقال إنه يشعر بالقلق من أنه لن يتمكن من أداء واجباته بشكل صحيح بسبب ضعفه الجسدي وأنه سيرتكب أخطاء في قرارات مهمة.
واعتبر صلاح الدين هراسني، خبير في الشؤون الدولية، أن الوضع في إيران مختلف تماما، ومعظم المسؤولين على الرغم من كل عجزهم وقلة معرفتهم في المناصب القيادية والإدارية يريدون البقاء في مناصبهم بأي ثمن.
وأوضح هراسني في مقال له بصحيفة همدلي المحلية أنه في أفضل الظروف، تكون شجاعة المسؤولين الإيرانيين هي ترك مقعد للجلوس على مقعد آخر.
"يكفي النظر لترتيب المناصب والوظائف الرئيسية في إيران لتحديد إلى أي مدى أن شغل هذه المناصب لم يكن مبنيا على الجدارة ولكن على العلاقات والقرابة"، يقول هراسني.
وتجاوز آبي أطول رئيس للوزراء بقاء في المنصب باليابان، وهي المدة القياسية التي قضاها عمه الأكبر إيساكو ساتو رئيسا للوزراء قبل نصف قرن، الأمر الذي زاد من التكهنات بأن آبي قد يستقيل بعدما حقق هذا الإنجاز.
وتعد صحيفة "جمهوري اسلامي" أول جريدة رسمية يتم إصدارها عقب سيطرة المرشد الراحل الخميني على السلطة في 11 فبراير/ شباط عام 1979، وعرفت بقربها من النظام الإيراني في بداية تأسيسها.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز