إيرانيو المهجر ينددون بقمع وإرهاب نظام الخميني في 4 عقود
سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا يتضامن مع مسيرة احتجاجية مناهضة لنظام طهران تزامنا مع ذكرى مرور 40 عاما على الثورة الخمينية.
بالتزامن مع مرور الذكرى الأربعين على ما يعرف بالثورة الخمينية التي أطاحت بحكم الأسرة البهلوية عام 1979، عقد إيرانيون مناهضون لسياسات نظام ولاية الفقيه القابع على حكم البلاد منذ 40 عاما، عدة تجمعات أمام مقرات دبلوماسية تابعة لطهران في دول أوروبية.
وذكرت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية وتبث من واشنطن) أن سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل انضم لمسيرة احتجاجية مناهضة لنظام طهران في برلين، كخطوة رمزية على سبيل التضامن مع مطالب الإيرانيين لإحداث تغيير ديموقراطي في بلادهم.
- إيران بعد 40 عاما من ثورة الخميني.. عزلة دولية وفقر مدقع
- ترامب في ذكرى ثورة الخميني بإيران: 40 عاما من الفساد والإرهاب
وأعرب جرينيل، وفقا للإذاعة الأمريكية، عن دعمه لمطالب الجالية الإيرانية التي نظمت هذه المسيرة ضد النظام الثيوقراطي الحاكم في طهران منذ نهايات سبعينيات القرن الماضي.
وعلى صعيد متصل، نظمت أعداد من الإيرانيين في دول المهجر عدة تجمعات مناهضة لنظام طهران في دول مثل بريطانيا، واليونان، وفرنسا، والسويد بالتزامن مع مسيرات في داخل إيران لإحياء ذكرى سيطرة الخميني ورفاقه على سدة الحكم، بعد إزاحة وتصفية أغلب التيارات السياسية الأخرى، بعد إقرار نظام ولاية الفقيه.
إيرانيو المهجر طالبوا في مسيراتهم و تجمعاتهم أمام سفارات طهران لدى باريس ولندن وأثينا بدعم دولي لمطالبهم الرامية في التخلص من حكم النظام الديني الذي نعتوه بـ "الديكتاتوري"، فضلا عن دوره في قمع الحريات بكافة أشكالها إضافة إلى تفشي الفساد الحكومي، وسوء أوضاع الرفاه الاقتصادي.
وردد المحتجون هتافات بارزة أمام سفارات إيرانية في دول أوروبية من قبيل "الموت لخامنئي وولاية الفقيه"، وكذلك نددوا بسياسات النظام الإيراني العدائية إقليميا ودوليا، في الوقت الذي رفعوا شعارات تطالب بتغيير النظام بأكمله والتضامن مع الاحتجاجات الداخلية.
وأشارت إذاعة صوت أمريكا إلى أن السخط الشعبي من سياسات نظام ولاية الفقيه لم يتوقف على إيرانيو المهجر وحدهم بل امتد إلى المسيرات التي حشدها أنصار النظام في داخل البلاد، حيث تداول نشطاء صورا ومقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تٌظهر غضب محتجين بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق، إلى جانب تفشي معدلات الفساد في هيكل النظام.
وأجمع المحتجون المناهضون لنظام طهران في دول غربية على ضرورة التخلص من الحكم الديني في إيران بالتزامن مع بداية العقد الخامس للثورة الخمينية، في الوقت الذي وصفوا نظام المرشد علي خامنئي بـ "الإرهابي" لدوره في دعم مليشيات عسكرية خارج الحدود.
جدير بالذكر أن عددا من تلك المسيرات المناهضة للنظام الإيراني في أوروبا، شهدت رفع محتجين صورا لشاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي في إشارة إلى تذمرهم من نظام ما يٌعرف بنظام "الجمهورية الإسلامية" التي يعتبرونها غارقة في الفوضى بعد 4 عقود من استبدال تاج الملكية بعمامة الولي الفقيه.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز