مؤامرة إيران لاختطاف مسيح نجاد تضع بايدن بمواجهة سهام الجمهوريين
مسيح نجاد اسم يعود للظهور بعد سنوات، هذه المرة عنوان لضغوط أمريكية داخلية من قبل الجمهوريين على الرئيس جو بايدن حول الموقف من فضيحة محاولة النظام الإيراني خطفها.
الناشطة الإيرانية التي اشتهرت عام 2018 بإطلاق حملة “الأربعاء الأبيض" المناهضة لقانون فرض الحجاب في إيران، تقيم منذ سنوات في الولايات المتحدة، وتعدّ أبرز مطلوب لطهران أمنيا.
خيوط المؤامرة
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيانها إنّ المتّهمين الأربعة سعوا منذ يونيو/حزيران العام الماضي، إلى خطف "كاتبة وصحافية فضحت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة الإيرانية".
ونقل بيان الوزارة عن المدّعية العامة أودري ستروس قولها إنّ المتّهمين الأربعة خطّطوا "لاقتياد ضحيتهم بالقوة إلى إيران حيث كان مصيرها سيكون، في أحسن الأحوال، مجهولاً"
ومع عدم ذكر القضاء الأمريكي لاسم الناشطة المستهدفة، قالت مسيح نجاد إنها هدف مخطط الخطف، وكتبت في تغريدة على تويتر: "شكرا لمكتب التحقيقات اليفدرالي (أف بي آي) لإحباطه مخطط الاستخبارات الإيرانية لخطفي" وصورت نفسها أمام نافذة تظهر منها سيارة شرطة، وأكدت أن السيارة تقف أمام منزلها منذ أسبوعين.
كما أكدت وكالة "رويترز" أن الضحية المقصودة مسيح نجاد؛ التي تعمل بالخدمة الفارسية في إذاعة "صوت أمريكا" والمهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران.
وأشارت عريضة اتهام صادرة عن القضاء الأمريكي إلى أن الإيرانيين الأربعة استعانوا بمحققين خاصين؛ متعللين بذرائع كاذبة لمراقبة نجاد في بروكلين، وتصوير عائلتها ومنزلها بالفيديو في إطار مخطط لإخراجها من البلاد.
العريضة كشفت أسماء المتهمين الأربعة وهم :علي رضا شافاروغي فرحاني، ومحمود خزين، وكيا صادقي، وأوميد نوري، وجميعهم إيرانيون، تآمروا لاختطاف نجاد.
سيناريو هوليودي
وسارعت إيران إلى نفي ضلوعها في عملية الاختطاف، وقالت على لسان المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده إن "هذا الادعاء الجديد من قبل الولايات المتحدة التي لا تخفي عداوتها لإيران، لا أساس له وسخيف لدرجة لا تستحق الرد".
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها الولايات المتحدة بنسج سيناريوهات هوليوودية كهذه"، معتبرا أن "السلطات الأمريكية أهانت فعلا ذكاء العالم بهذه القصة الساذجة"، حسب تعبيره.
وأثار كشف مؤامرة المخابرات الإيرانية لاختطاف نجاد من منزلها ببروكلين في نيويورك ردود فعل واسعة في الولايات المتحدة، خصوصا من رجال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان مفاجئا إعلان البيت الأبيض استبعاد تأثير مؤامرة الاختطاف على تسير المحادثات النووية مع إيران، واكتفت المتحدثة باسم المكتب البيضاوي جين ساكي بالتنديد بـ"المخطط".
وتعليقا على إعلان وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي اتهام "أربعة عملاء للاستخبارات الإيرانية" بالتآمر لخطف نجاد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة "تدين بشكل قاطع" تلك المحاولة.
رجال ترامب غاضبون
هذا الموقف دفع جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق بالبيت الأبيض، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، إلى انتقاد إدارة جو بايدن في التعامل مع القضية.
وانتقد بولتون -المعروف بمناهضة إيران- بشكل حاد بايدن، قائلا إنه بينما "يتوسل" لعودة طهران للاتفاق النووي، يحيك عملاء مخابرات إيران مؤامرة لاختطاف الناشطة نجاد، واصفا الرئيس الأمريكي بأنه سيكون "أحمقا" إذا وثق بالإيرانيّين.
على نفس المنوال علق بومبيو في تغريدة على تويتر بالقول: إن "مسيح نجاد أمريكية إيرانية محبة للحرية، تآمر بلطجية إيرانيون على اختطافها في أمريكا لإرسالها إلى النظام الإيراني، الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب".
ودعا بومبيو بناء على ذلك في نفس التغريدة إلى "توقيف أي صفقة مع إيران"، في إشارة إلى استمرار المفاوضات حول برنامج طهران النووي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز