انتخابات الرئاسة في إيران.. توقعات بصراع ثلاثي في صناديق فارغة
توقع مسؤول قضائي إيراني أن تنحصر المنافسة بشكل رئيسي بين 3 شخصيات في الانتخابات الرئاسية المقررة صيف العام الجاري.
وقال جواد لاريجاني، الأمين العام السابق للجنة حقوق الإنسان التابعة للقضاء في إيران، إن "المثلث الرئيسي للمنافسة في انتخابات 2021 سيكون بين علي لاريجاني، وإبراهيم رئيسي، ومحمد باقر قاليباف".
واعتبر لاريجاني في مقابلة مصورة مع وكالة أنباء تسنيم المقربة للحرس الثوري، أن رهان الناخبين سيعقد على واحد من ثلاثة مرشحين محتملين هم شقيقه علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني السابق، وخلفه محمد باقر قاليباف، ورئيس القضاء الحالي إبراهيم رئيسي.
وعلى الرغم من تقديم جواد لاريجاني توقعاته مبكرا بشأن أجواء التنافس في انتخابات الرئاسة الإيرانية، لم يعلن حتى الآن الرئيسين الحاليين للسلطتين القضائية والتشريعية في بلاده أي تصريح رسمي حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
من ناحية أخرى، نادرا ما تسمع أنباء داخل الأوساط السياسية حول علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني السابق لكن مع ذلك كان هناك دائما حديث عنه كمرشح جاد في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أفاد موقع "فردا نيوز" المقرب من القوى السياسية الأصولية، عن احتمالية مشاركة علي لاريجاني في الانتخابات الرئاسية المقرر لها 18 يونيو/ حزيران 2021.
وأشار تقرير "فردا نيوز" حينها إلى أن هناك محاولات لحشد دعم من داخل تيار الإصلاحيين والمعتدلين ورجال الدين لحساب علي لاريجاني حيث يعد خيارا مفضلا بالنسبة للرئيس الحالي حسن روحاني الذي تنتهي فترته الرئاسية الثانية والأخيرة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
الجدير بالذكر أن الشخصيات التي ذكرها جواد لاريجاني كمرشحين رئيسيين محتملين، لديهم بالفعل تاريخ سابق في الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وترشح لمنصب رئاسة الجمهورية الإيرانية علي لاريجاني عام 2005، وإبراهيم رئيسي عام 2017، ومحمد باقر قاليباف ثلاث مرات في أعوام 1985، و1992، و2017، لكنهم فشلوا جميعا في الفوز.
يقول مراقبون إن رئاسة البرلمان الإيراني لم ترو تعطش الجنرال السابق بالحرس الثوري قاليباف في الفوز بمنصب حكومي، كما أن ما يثار من أقاويل عن ترشيحه في انتخابات الرئاسة جدية.
ومع كل هذا، بات واضحا جدا الآن لمسؤولي الجمهورية الإيرانية أن ترشيح أي شخصية سياسية تنتمي إلى أي تيار سياسي في البلاد لا يمكن أن يسخن أتون الانتخابات الرئاسية.
وأصبح مستوى الاستياء العام أعلى بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة، ولا يبدو أن إجراء الانتخابات وتغيير الرئيس يمكن أن يقلل من هذا الاستياء.
وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، قد أعرب مؤخرا عن تخوفه مما وصفها بـ"الأجواء الباردة والصامتة" لانتخابات الرئاسة ببلاده، داعيا لتنشيط الأجواء.
وتنبع مخاوف "فضلي" من تكرار سيناريو ما عرف بأقل نسبة مشاركة في الانتخابات داخل إيران على مدار 4 عقود، حيث كانت في الانتخابات البرلمانية العام الماضي.
ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي حصد التيار الأصولي فيها أغلبية المقاعد النيابية، 25 % في العاصمة طهران، والإحصائية الرسمية 43 % بعموم محافظات إيران.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA=
جزيرة ام اند امز