رئاسة إيران.. مرشح جديد وهذا خيار خامنئي
بينما يتحسس التيار الإصلاحي طريقه للعثور على مرشحه المفضل بانتخابات الرئاسة الإيرانية، هناك نشاط أكبر لدى الأصوليين.
فمن التيار الأصولي أعلن حميد رضا حاجي بابائي، نائب محافظة همدان في البرلمان الإيراني، عن استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
واعتبر بابائي في مقابلة مع صحيفة (رسالة همدان) المحلية أن هناك عوامل أخرى أكثر تأثيرا في ترشيح شخص ما لمنصب الرئاسة في بلاده.
- خطاب نجاد لبوتين.. تلميح بالترشح للرئاسة وهجوم على خامنئي
- هل يعود نجاد للظهور في انتخابات إيران الرئاسية 2021؟
كان حميد رضا حاجي بابائي نائبا في البرلمان لـ6 دورات، ووزيرا للتعليم بالحكومة الثانية للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد (2005 - 2013).
ويعد بابائي أحدث شخصية من التيار الأصولي غريم التيار الإصلاحي داخل إيران، تتحدث عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبينما لا يزال الإصلاحيون يختبرون الوضع بارتباك، هناك نشاط في تيار الأصوليين الذي فاز بأغلبية المقاعد في انتخابات البرلمان الإيراني الحادي عشر والتي أقيمت في فبراير/ شباط 2020.
ولا يمكن ترشيح أي شخص في الانتخابات داخل إيران حتى تتم الموافقة أولا على أهليته من جانب ما يسمي بـ"مجلس صيانة الدستور".
وبحسب تصريحات مقربين من التيار الإصلاحي، ظهرت للعلن مؤخرا أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة الإيرانية هم: سعيد محمد، قائد قاعدة ما تسمى بـ"خاتم الأنبياء" التابعة لمليشيا الحرس الثوري، وحسين دهقان وزير الدفاع السابق والمستشار العسكري للمرشد الإيراني، وعزت الله ضرغامي القائد السابق بالحرس الثوري والرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
لكن يبدو أن القائمة النهائية للمرشحين الرئاسيين لن تكون معروفة حتى منتصف أبريل/ نيسان المقبل، وهو الموعد النهائي لتسجيل أسماء المرشحين.
وتقليديا في إيران خلال السنوات الماضية، يكشف المرشحون الرئيسيون في الانتخابات الرئاسية عن قرارهم في الأيام الأخيرة.
وتتكهن الأوساط السياسية والصحفية في إيران بأن إبراهيم رئيسي رئيس القضاء، ومحمد باقر قاليباف رئيس البرلمان، ومحمود أحمدي نجاد الرئيس السابق هم المرشحون الرئيسيون في انتخابات الرئاسة المقبلة.
مع إعلان مجلس صيانة الدستور عن تشكيل المجلس المركزي لمراقبة الانتخابات، لا يبدو أن شخصية معروفة من بين ما يسمى بالتيار الإصلاحي والمعتدل لديها فرصة كبيرة للتأهل والمنافسة.
قرارات مجلس صيانة الدستور هي أيضا دالة على الوضع السياسي حاليا في إيران، ومن المحتمل أن تخضع القائمة النهائية للمرشحين الرئاسيين لتغييرات لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الراهن.
وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، قد أعرب مؤخرا عن تخوفه مما وصفها بـ"الأجواء الباردة والصامتة" لانتخابات الرئاسة ببلاده، داعيا لتنشيط الأجواء.
وتنبع مخاوف "فضلي" من تكرار سيناريو ما عرف بأقل نسبة مشاركة في الانتخابات داخل إيران على مدار 4 عقود، حيث كانت في الانتخابات البرلمانية العام الماضي.
ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي حصد التيار الأصولي فيها أغلبية المقاعد النيابية، 25 % في العاصمة طهران، والإحصائية الرسمية 43 % بعموم محافظات إيران.
وتمثل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران عنق زجاجة للنظام الإيراني وسط تحديات داخلية وخارجية أمام البلاد المعاقبة أمريكيا بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وأنشطتها الإقليمية.
ويرى مراقبون أن المرشد الإيراني علي خامنئي يؤيد فكرة تصعيد مرشحين أصوليين أو عسكريين سابقين للانتخابات الرئاسية لإحكام السيطرة على أجهزة صناعة القرار بالداخل الإيراني.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز