الإيرانيون يقترعون.. وخامنئي يشهر "فزاعة الدين" لحفظ ماء الوجه
عدد الناخبين الإيرانيين يبلغ 58 مليونا، ويتنافس في الاقتراع 7148 مرشحا على 290 مقعدا في البرلمان
بدأ الناخبون الإيرانيون الإدلاء بأصواتهم، الجمعة، في انتخابات تشريعية جاءت على وقع احتجاجات شعبية ضد نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، وسط دعوات لمقاطعتها مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد في البلاد.
ويبلغ عدد الناخبين الإيرانيين 58 مليونا، ويتنافس في الاقتراع 7148 مرشحا على 290 مقعدا في البرلمان، في حين رفض مجلس صيانة الدستور 7296 طلب ترشّح، غالبية مقدميها من المعتدلين والإصلاحيين.
ويتوقّع محلّلون إقبالا ضعيفا على الاقتراع، مع ميل متزايد لمقاطعة الاستحقاق مما سيصب في مصلحة المحافظين على حساب الرئيس حسن روحاني الذي فاز في العام 2017 بولاية رئاسية ثانية على خلفية وعود بتعزيز الحريات وحصد ثمار التقارب مع الغرب.
من جانبه، أدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته، مع بدء فتح لجان الاقتراع، مناشدا الإيرانيين التوجّه إلى صناديق الانتخابات بكثافة، مستخدما فزاعة الدين في التصويت بالانتخابات في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه "واجب ديني".
وحض المرشد الإيرانيين على المشاركة في الاقتراع، معتبرا أن "الانتخابات جهاد عام، وهي مبعث تقوية وتعزيز للبلد، إنها عامل صيانة ماء وجه النظام الإيراني".
وتأتي الانتخابات التشريعية، الحادية عشرة في البلاد منذ ثورة الخميني التي أطاحت في عام 1979 بنظام الشاه، في أعقاب توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة وإسقاط طائرة مدنية أوكرانية"، بالإضافة إلى احتجاجات واسعة شهدتها المدن ضد الحكومة.
وتشهد إيران أزمة ركود اقتصادي وارتفاعا للتضخّم جراء العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى في عام 2018.
ورصدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالأرقام ما وصفته بعملية إقصاء للنساء الإيرانيات في الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن يسيطر عليها صوت واحد من تيار الأصوليين الموالي للمرشد علي خامنئي.
وأشارت "بي بي سي"، في تقرير عبر نسختها الفارسية إلى أن الدورة البرلمانية الحادية عشرة التي تقام، الجمعة، تشهد وجود 9 مرشحات فقط من أصل 15 مرشحة قدمن طلباتهن.
ورفض مجلس صيانة الدستور المكلف بفحص أهلية المرشحين للانتخابات في إيران، 6 طلبات ترشيح تقدمت بهن نسوة؛ أملا في المنافسة على نيل مقعد نيابي من إجمالي 290 مقعدا داخل البرلمان، حسب التقرير.
ومن المتوقع أن تبلغ نسبة المقاطعة نحو 82% من بين 58 مليون إيراني يحق لهم التصويت في الانتخابات.
يشار إلى أن نسبة الإقبال على التصويت سجلت 62% في الانتخابات البرلمانية الماضية قبل 4 سنوات.
من جانبها، وصفت المعارضة الإيرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن الانتخابات بـ"العار" ودعت إلى مقاطعتها.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز