تدخلات إيران أبرز الملفات في افتتاح حوار المنامة للأمن الإقليمي
منتدى حوار المنامة يناقش، بحضور وزراء دفاع وخارجية ومستشاري أمن قومي من 20 دولة، أهم وأبرز تحديات المنطقة والعالم وسبل مواجهتها
شهدت الجلسة الافتتاحية لحوار المنامة للأمن القومي، الجمعة، بحث مصادر التهديد الدولي وسبل مواجهتها، وجاءت التهديدات والتدخلات الإيرانية في شؤون جيرانها على رأس تلك القضايا.
منتدى حوار المنامة، الذي انطلقت فعالياته بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني، سيركز على مدى 3 أيام في الفترة من 26-28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على بحث أحد أهم وأبرز تحديات المنطقة والعالم، وهو قضية "إعادة ترتيب الشرق الأوسط".
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن النسخة الـ14 من قمة حوار المنامة تم تقديم موعد انعقادها هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، لتواكب المستجدات والظروف الإقليمية والدولية الراهنة التي لا تهم دول المنطقة فحسب، بل المجتمع الدولي ككل، لا سيما أن المنطقة تعد ،ومنذ عقود مضت، مختبرا للاستقرار في العالم ككل، وتوصف بأنها الأكثر سخونة، حيث تضم وحدها أكثر مناطق الاضطراب وبؤر التوتر في العالم أجمع.
وعلى هامش حوار المنامة، الذي يحضره وزراء دفاع وخارجية ومستشارو أمن قومي من أكثر من 20 دولة، استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في قصر القضيبية جيمس ماتيس وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، يرافقه قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل الذي يزور المملكة للمشاركة في المنتدى.
وأعرب الملك حمد بن عيسى خلال اللقاء عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية القوية والشراكة الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والمبنية منذ عقود طويلة على الثقة والاحترام والتنسيق المشترك بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، مشيدا بالتقدم المستمر الذي تشهده هذه العلاقات في المجالات كافة، في ظل الحرص المتبادل على تطويرها وخصوصا على صعيد التنسيق العسكري والتعاون الدفاعي.
وتبادل ملك البحرين مع وزير الدفاع الأمريكي وجهات النظر بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مجريات الأحداث في المنطقة، وأهم القضايا والمحاور التي يناقشها منتدى حوار المنامة الذي يوفر فرص واعدة للتواصل الحضاري والثقافي، والتي تمكن كبار صانعي القرار السياسي في الشرق الأوسط وخارجه من إيجاد حلول لبعض القضايا الملحة وسبل لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
وخلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية من "حوار المنامة" المنعقد في العاصمة البحرينية، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الوضع في المنطقة ليس حالك السواد فهناك تنمية مهمة في الخليج العربي ومصر وغيرها، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تُعدُّ لقِمّة تنموية مطلع العام القادم في لبنان.
وحول تحديات مواجهة الإرهاب، أكد أبو الغيط أن مرجعية الجامعة في تصنيف الجماعات الإرهابية هي قرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن بعض قرارات جامعة الدول العربية تسمي "حزب الله" بـ"حزب الله الإرهابي".
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية شدد أبو الغيط على ضرورة وقف تدخلات إيران قائلا: "الحوثي لعبة بيد إيران والوضع الإنساني هناك صعب للغاية".
ومن جانبه، شدد الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، على ضرورة وقف كل أنشطة إيران النووية ووقف دعمها للمليشيات الإرهابية، مشيرا إلى أن طهران زادت من تدخلها في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن العقوبات المرتقبة على إيران مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني ستكون مختلفة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الحالية لا يبدو أنها ستقدم تنازلات لإيران كما فعلت الإدارة السابقة، وأن على الشركات أن تختار بين الولايات المتحدة وإيران.
وتستضيف البحرين أعمال منتدى أو قمة حوار المنامة منذ عام 2004، وذلك بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية وأحد أهم معاهد الفكر الاستراتيجي في العالم، وهو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي آي اس اس)، والذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له، ويصنف باعتباره من أفضل المؤسسات البحثية في العالم، نظرا لطبيعة إصداراته ذائعة الصيت، وحجم ونوعية الخبراء الذين يعملون به، وحجم إسهاماتهم في المناقشات والمنتديات الدولية المتخصصة في الفكر الاستراتيجي.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز