إيران في الإعلام.. محاولات فاشلة لإنقاذ الاقتصاد وسقوط الريال
لم تنجح محاولات النظام الإيراني في تقليل ضرر العقوبات الأمريكية ومن بعدها تفشي فيروس كورونا على العملة المحلية ومفاصل الاقتصاد
لم تنجح محاولات النظام الإيراني في تقليل ضرر العقوبات الأمريكية ومن بعدها تفشي فيروس كورونا على العملة المحلية ومفاصل الاقتصاد في البلاد، بل كان التراجع سمة بارزة للمؤشرات الرسمية الصادرة عن المؤسسات المحلية.
وتراجع إنتاج إيران النفطي في أبريل/نيسان الماضي، إلى أدنى مستوياته منذ قرابة 40 عاما، مع استمرار القيود المفروضة على طهران، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاعات الإنتاج والتصدير للخام.
وجاء في بيانات حديثة صادرة، الأربعاء، عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن إنتاج إيران النفطي تراجع في أبريل/نيسان الماضي، إلى 1.96 مليون برميل يوميا.
وهبط إنتاج إيران النفطي، خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 2.022 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط الماضي، بحسب بيانات المنظمة الدولية الشهرية الصادرة اليوم، واطلعت عليها "العين الإخبارية".
يأتي ذلك، بينما سجل الريال الإيراني أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ سبتمبر/أيلول 2018 في السوق غير الرسمية، الثلاثاء الماضي، حسبما أفاد موقع إلكتروني متخصص في النقد الأجنبي.
وتواصل العملة الإيرانية انهيارها وسط تدهور في الوضع الاقتصادي ناجم عن عقوبات أمريكية صارمة وقيود لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ ووفقا لموقع (بونباست دوت كوم)، الذي يرصد التعاملات في السوق غير الرسمية، جرى تداول الدولار عند نحو 170 ألف ريال.
ويبلغ السعر الرسمي للعملة الإيرانية على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي نحو 42 ألف ريال للدولار.
وكان الريال قد خسر نحو 70% من قيمته على مدار بضعة أشهر في 2018 بسبب ضعف الاقتصاد وصعوبات مالية في البنوك المحلية وطلب قوي على الدولار في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية.
وعلى صعيد محاولات النظام إصلاح الاقتصاد المحلي، أقال الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الصناعة والمناجم والتجارة، في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد البلاد بسبب العقوبات الأمريكية وسط انتشار كبير لفيروس كورونا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن بيان على الموقع الرسمي للوزارة قوله إنه تمت إقالة رضا رحماني وحل محله وزير لتسيير أعمال الوزارة دون ذكر أسباب. ونقل رحماني للمستشفى في أواخر فبراير/شباط الماضي بعدما ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا.
وتشرف الوزارة بشكل مباشر على بعض من أكبر المجموعات الصناعية في إيران، ومن بينها شركة "إيران خودرو" الحكومية لصناعة السيارات وشركة "ايميدرو" القابضة للتعدين والمعادن.
في موضوع آخر، دعت أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها صاروخ إيراني، شركة لوفتهانزا، وشركات الطيران الدولية لوقف محادثاتها مع الحكومة الإيرانية بشأن استئناف الرحلات في المجال الجوي للبلاد
وأطلقت رابطة أسر ضحايا الطائرة المنكوبة، التماسا عبر الإنترنت تدعو لوفتهانزا للعدول عن استخدام الممرات الجوية فوق إيران، بعد تداول تقارير إعلامية إيرانية عن قيام مجموعة من شركات الطيران الأوروبية بقيادة الشركة الألمانية بإجراء محادثات مكثفة بشأن هذا الأمر مع إيران.
وجاء في الالتماس: "لا ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على تسيير رحلات فوق المجال الجوي لإيران إلى حين أن تظهر الحكومة الإيرانية التزامها بالتعاون مع الهيئات الدولية لإجراء تحقيق موثوق في الأحداث التي أدت لتدمير (الرحلة الجوية) بي إس 752".