إيران في الإعلام.. مأزق صناعة النفط يعمق أزمة الاقتصاد
عمق مأزق صناعة النفط والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد
عمق مأزق صناعة النفط والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران الأزمة الاقتصادية في مختلف القطاعات بالبلاد، وسط محاولات من طهران للالتفاف على العقوبات، دون تحقيق فوائد تنعكس على مؤشراتها المحلية.
وأمس الخميس، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج إيران من النفط انخفض بنحو 40 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب الماضي، ليسجل نحو 2.19 مليون برميل يوميا، بالقرب من أدنى مستوى في 30 عاما.
وأضافت الوكالة، في تقريرها الشهري، أن صادرات إيران من النفط انخفضت بنحو 170 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب على أساس شهري، لتصل إلى نحو 200 ألف برميل يوميا.
كانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست.
وفي مايو/أيار الماضي، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.
كذلك، كشفت شركة كبلر للبيانات في أحدث إحصاءاتها عن هبوط معدل الصادرات النفطية الإيرانية إلى 160 ألف برميل يوميا، في أغسطس/آب.
ونقلت إذاعة فردا الإيرانية (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك)، الأحد الماضي، عن بيانات الشركة المتخصصة في تقديم معلومات الطاقة وتتبع الناقلات النفطية أن طهران صدرت نحو 365 ألف برميل نفط يوميا في يوليو/تموز.
وكانت صادرات إيران من النفط الخام ومكثفات الغاز تصل إلى نحو مليونين و630 ألف برميل يوميا في مايو/أيار 2018، قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وفرضها حزمتي عقوبات اقتصادية طالتا القطاع النفطي.
والأسبوع الجاري، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً، أشار إلى أن حملة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض عقوبات اقتصادية على إيران أثرت على ميزانية حكومة إيران وأضرت باقتصادها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأرقام الحقيقية عن أثر هذه الاستراتيجية غير متوفرة، نظرا لاستمرار تجارة السوق السوداء، مشيرة إلى أن صادرات النفط الإيرانية انخفضت إلى ما دون 200 ألف برميل في اليوم.
ويجد التقرير أن ما فاقم أزمة إيران هو تراجع سعر برميل النفط إلى 56 دولارا من 69 دولارا قبل عام، ولهذا تبيع إيران نفطا قليلا وبسعر أقل، لافتا إلى أن ميزانية الرئيس حسن روحاني، التي قدمها في ديسمبر/كانون الأول، كانت تتوقع تصدير ما بين مليون إلى مليون ونصف برميل نفط في اليوم.
في سياق متصل، أعلن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) عن وصول معدل التضخم بأسعار السلع المستوردة إلى نحو 150%، بالتوازي مع أزمة اقتصادية وخيمة تمر بها البلاد منذ العام الماضي.
وذكر المركز الحكومي في تقرير جديد نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أن التغييرات على مدار 4 أشهر (وفقاً للتقويم الفارسي) في متوسط مؤشر أسعار السلع المستوردة، بناء على بيانات الريال الإيراني (العملة الرسمية) بداية من 21 مارس/آذار حتى 21 يونيو/حزيران 2019 (مدة فصل الربيع في إيران).
وأوضح التقرير الفصلي أن التضخم في أسعار البضائع المستوردة تأثر بتراجع سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، الذي بلغت قيمة بيعه حدود 180 ألف ريال إيراني، صيف عام 2018.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز