هل تدق أوروبا آخر مسمار بنعش اتفاق إيران النووي في 2020؟
صحيفة "إندبندنت" البريطانية تتوقع انسحابا أوروبيا وشيكا من الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع قوى عالمية عام 2015.
توقعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية انسحابا أوروبيا وشيكا من الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع قوى عالمية عام 2015، في ظل انتهاكات نظام طهران في الأشهر الأخيرة.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير عبر نسختها الفارسية، الأحد، أن عملية خروج دول الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) من الاتفاق النووي ستبدأ بحلول مطلع العام المقبل 2020.
وأوضح التقرير أن المحادثات التي أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء الياباني سينزو آبي تمثل آخر أمل أمام لندن وباريس وبرلين للبقاء في الاتفاق النووي الإيراني.
ورجحت "إندبندنت" أن يفعل الثلاثي الأوروبي ما تعرف بـ"آلية الزناد" بهدف حل النزاع القائم بعد انتهاكات إيران النووية عام 2019، وذلك في منتصف يناير/كانون الثاني 2020.
وتعتبر "آلية الزناد" إحدى آليات حل النزاعات في الاتفاق النووي الإيراني، والمنصوص عليها ضمن الفقرتين 36 و37 بالاتفاق نفسه المبرم بين طهران ومجموعة دول 5+1 منذ 2015.
وتمنح تلك الآلية أي طرف من الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني حق إحالة ما يراه انتهاكا من طرف آخر لالتزاماته إلى لجنة مشتركة بغية بحث النزاع خلال 15 يوما، ويمكن تمديد تلك الفترة حال وجود إجماع.
وحال لم تسفر المفاوضات داخل تلك اللجنة المشتركة عن جديد، يمكن أن يتطور الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ومن ثم إمكانية إعادة فرض العقوبات الأممية التي وقعت قبل التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق النووي الإيراني، حسب إندبندنت.
وأكد التقرير بالاستناد إلى مصادر دبلوماسية أوروبية، أن الثلاثي الأوروبي الباقي في الاتفاق النووي اتفق مبدئيا على تفعيل آلية حل النزاعات، لكنهم سيترقبون الخطوات الإيرانية القادمة، وإذا ما تجاوزت خطوطهم الحمراء من عدمه قبل اتخاذ قرار نهائي.
واعتبرت "إندبندنت" أن الفشل في حل الخلافات الحالية ضمن الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات أممية على إيران يعني أن الدول الأوروبية دقت المسمار الأخير في نعش الاتفاق النووي الإيراني.
وهدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان علانية قبل 3 أسابيع أن بلاده تبحث جديا خيار اللجوء لآلية حل النزاعات لمواجهة الخطوات التي اتخذتها إيران نوويا منذ مايو/أيار 2019.
وألمحت الصحيفة البريطانية في ختام التقرير إلى أن صبر الدول الأوروبية بات ينفد تجاه انتهاكات إيران النووية، فضلا عن إثارتها للتوتر إقليميا مع الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز