أمريكا تبحث عن حلف أوروبي لتمديد قيود اتفاق إيران النووي
إدارة دونالد ترامب تسعى لإيجاد خيارات جديدة قبل 15 أكتوبر حول تشديد الاتفاق النووي الإيراني، وتبحث عن دعم الحلفاء الأوروبيين
تسعى الإدارة الأمريكية إلى ضم حلفائها الأوروبيين للسعي إلى طريقة لتشديد القيود على برنامج إيران الصاروخي النووي الذي يهدد استقرار وأمن دول المنطقة، قبل شهر من الموعد النهائي أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ قرار بشأن موقف أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني.
ويقول الخبراء إن احتمالية أن تتمكن إيران من تشغيل أجهزة الطرد المركزي النووية مرة أخرى بقيود أقل بعد عقد من الآن، تعد أحد أكبر عيوب الاتفاق النووي، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقريرا يوضح التزام إيران بالاتفاق النووي من عدمه في منتصف أكتوبر المقبل لعرضه على الكونجرس الأمريكي لتأخذا قرارا حاسما بشأن طهران.
ويحاول وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون حاليا إقناع الأوروبيين بتوسيع الاتفاق النووي ليكون جزءا واحدا ضمن استراتيجية أكبر لمكافحة سياسات إيران لزعزعة الشرق الأوسط، بما في ذلك تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، ودعمها لجماعات إرهابية دولية، وتعزيزها للرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم كون إعادة التفاوض في الاتفاق النووي الإيراني أحد الخيارات أمام الإدارة الأمريكية، وهي احتمالية رفضتها بعض الدول بالفعل، إلا أن هناك بديلا بسعي أطراف الاتفاق إلى مجموعة من الاتفاقيات المنفصلة التي من شأنها تقييد إمكانية وصول إيران إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وتقنيات تخصيب اليورانيوم، بعد أن تدخل بنود تخفيف القيود على طهران حيز التنفيز في 2025.
وأشارت مصادر إلى أن مسؤولي الخارجية الأمريكية والبنتاجون يتواصلون مع نظرائهم في فرنسا وألمانيا وبريطانيا في هذا الصدد، كما أن إدارة ترامب تدرس إذا كانت ستضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتطبيق أكثر صرامة للبنود الحالية من الاتفاق النووي لجني صلاحية الوصول إلى مواقع إيران العسكرية.