إيران تساوم "الطاقة الذرية".. ذاكرة الكاميرات مقابل العقوبات
مساومة على المكشوف، كشفت عنها إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ربطت تسليم ذاكرة الكاميرات برفع العقوبات عنها.
فاليوم الإثنين، لوّحت إيران باستخدام بطاقات كاميرات المراقبة الموجودة في المنشآت النووية كورقة للمساومة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف إجبار الدول الغربية على الإسراع في التوصل إلى تفاهم مع طهران؛ يعيد العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 ويرفع العقوبات.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران؛ حول زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.
وقال خطيب زاده: "جرت محادثات جيدة لكنه لم تطرح قضايا جديدة"، مضيفا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتخذ إجراءات دون الوصول إلى الأفلام وبطاقات الذاكرة للمنشآت النووية الإيرانية".
وفي مساومة مكشوفة، تابع المسؤول الإيراني: "وصول الوكالة إلى ذاكرة الكاميرات ممكن عند التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا المرتقبة، بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015".
وأوضح سعيد خطيب زاده أن المباحثات مع جروسي الذي وصل طهران أمس الأحد "جرت في إطار التعاون بين إيران والوكالة الدولية، وتم الاتفاق على استمرار هذه العلاقات في الإطار الفني دون السماح للأطراف الأخرى بالدخول في المجال السياسي".
وكشف المتحدث نفسه، أن مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي سيسافر قريباً إلى فيينا، لحضور المؤتمر العام للوكالة الدولية، وتم الاتفاق على أن يقوم جروسي بزيارة طهران بشكل منتظم.
وبيّن خطيب زاده أن "مفاوضات فيينا النووية ستستأنف قريباً، وقرار مشاركتنا لم يتغير بتغير الحكومة الإيرانية، ولكن إيران لم تقبل بأية مطالب للأطراف المقابلة خارج إطار الاتفاق النووي".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن قرار البرلمان واضح وملزم للحكومة بتعليق وصول مفتشي الوكالة الدولية لمحتويات كاميرات المراقبة، قائلا: "يكون وصول الوكالة إلى ذاكرة كاميرات المراقبة في المنشآت النووية ممكنًا عند التوصل إلى اتفاق، وإذا توصلنا في يوم من الأيام إلى اتفاق بين الأطراف في مجال الاتفاق النووي، فإن إيران ستستأنف التنفيذ الكامل لبرنامج للاتفاق".
وأمس الأحد قال جروسي في زيارته لإيران إنه "اتفق في طهران على استكمال المحادثات النووية التي تستضيفها العاصمة فيينا، ووعد بزيارة ثانية للتباحث مع كبار المسؤولين هناك، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
ومنعت إيران في أواخر مايو/أيار الماضي، مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى تسجيلات الأنشطة النووية، بعد أن انتهى اتفاق مؤقت بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية جرى التوصل إليه في 21 فبراير/شباط من العام الجاري.