إعلام ألماني يهاجم إيران إثر نكث تعهداتها النووية
وسائل إعلام ألمانية تنتقد خطوة إيران الأخيرة المتعلقة بتخفيض جانب من التزاماتها المدرجة في إطار الاتفاق النووي.
انتقدت وسائل إعلام ألمانية خطوة إيران الأخيرة المتعلقة بتخفيض جانب من التزاماتها المدرجة في إطار الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية عام 2015.
واعتبرت وسائل إعلام ألمانية محلية أن سياسة طهران حيال رفع مستوى تخصيب اليورانيوم والتخلي عن سقف محدد لتخزين الماء الثقيل أمر خاطئ تماما، إلى جانب استهداف طائرة أمريكية مسيرة في المجال الجوي الدولي.
صحيفة فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج نشرت مقالا تحت عنوان "إثارة التوتر بحركة بطيئة"، تحدث فيه محللها آنتون كروجر قائلا إن "إيران أخطأت حينما نكثت تعهداتها النووية"، مؤكدا أن هذا السلوك بمثابة موت تدريجي للاتفاق النووي برمته.
وأكدت الصحيفة الألمانية أن رضوخ طهران للجلوس على طاولة مفاوضات يمكن أن يكون طوق نجاة للاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 4 سنوات، وكذلك خفض مستوى التوتر القائم بين إيران وأمريكا في الوقت الراهن.
واعتبر المحلل الألماني أن سيطرة تيار المتشددين على مراكز صنع القرار داخل إيران يقلص فرص الوصول إلى حل دبلوماسي، في حين تطرقت صحيفة زود دويتشه تسايتونج إلى أن سلوك طهران النووي يصل بالمحاولات الأوروبية لنزع فتيل التوتر عبر الوسائل الدبلوماسية إلى طريق مسدود.
وشددت صحيفة زود دويتشه، في تقرير لها، على صعوبة إزاء إمكانية تحايل الجانب الأوروبي على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ العام الماضي، بسبب سيطرة الدولار بشكل محوري على المعاملات المصرفية دوليا، فضلا عن الشراكات التجارية بين الجانبين.
ولفت التقرير إلى أن مواصلة النظام الإيراني سياساته الحالية فيما يتعلق بالتصعيد النووي والعسكري إقليميا يتيح المجال أكثر فأكثر أمام دول الاتحاد الأوروبي، لاتخاذ نهج واشنطن في هذا الصدد.
وحذرت صحيفة هاندزبلات من نتائج عواقب مدمرة قد تنجم عن إثارة إيران للتوتر في منطقة الشرق الأوسط، حيث أوضحت أن بلدان القارة الأوروبية ستكون ضمن المتضررين في ظل السياسات التي تمارسها طهران في الوقت الراهن.
وألمحت الصحيفة، في ختام تقريرها، إلى أن الثلاثي الأوروبي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) الباقي رهن الاتفاق النووي الإيراني يعارض تماما حصول طهران على أسلحة نووية، في حين لا تملك أوروبا إمكانية خاصة للحفاظ على هذا الاتفاق، بسبب نجاح سياسة العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حد قولها.
وهددت إيران باتخاذ خطوات جديدة لتقليص التزاماتها بمقتضى الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى العالمية ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم، ليتجاوز المستويات المتفق عليها لإنتاج الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg
جزيرة ام اند امز