للشهر الـ7.. إنتاج إيران النفطي دون مليوني برميل
تراجع إنتاج إيران النفطي دون مليوني برميل نفط يوميا، خلال أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ويعتبر الهبوط هو "السابع" على التوالي، وسط استمرار العقوبات الأمريكية على طهران، الباحثة عن تسويق لنفطها الراكد في الموانئ.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقريرها الشهري الصادر اليوم الأربعاء، إن إنتاج إيران النفطي، بلغ في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، نحو 1.958 مليون برميل يوميا.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، لم تنجح إيران في زيادة إنتاجها النفطي لمليوني برميل يوميا، وسط تعليق الطلب العالمي على الخام، امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ أغسطس/ آب 2018 وتم تشديدها في نوفمبر/ تشرين ثاني لنفس العام.
- العراق يشدد قبضته على الحدود مع إيران لوقف التهريب
- طهران تواصل الاستفزاز.. ثاني ناقلة إيرانية محملة بالوقود تصل فنزويلا
وفي أبريل/ نيسان الماضي بلغ إنتاج إيران النفطي و1.973 مليون برميل يوميا، و1.954 مليون برميل في مايو/ أيار الماضي، و1.947 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران، و1.93 مليون برميل في يوليو/ تموز، و1.963 مليون برميل في أغسطس/ آب، و1.942 في سبتبمر/ أيلول 2019.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.
ويترنح الاقتصاد الإيراني بين تحديات هي الأصعب في تاريخ الاقتصاد المحلي، مرتبطة برفع وتيرة العقوبات الأمريكية على طهران ومفاصل اقتصاده المحلي، إلـى جانب فساد مستشر، دفعا إلى مزيد من الانهيار في أسعار الصرف.
وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، اعتبارا من الشهر الماضي، لتزيد بذلك من عزلة اقتصاد طهران عن العالم وشخصياتها الاعتبارية.
وعلى أساس سنوي، أظهر مسح لـ "العين الإخبارية" بالرجوع للبيانات التاريخية لمنظمة أوبك، أن إنتاج إيران النفطي خلال الشهر الماضي تراجع بنسبة 9.1%، نزولا من 2.14 مليون برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى فرار شركات كانت تعمل في إيران بقطاع النفط، مثل توتال الفرنسية الناشطة في مجال التنقيب والإنتاج وميرسك تانكرز الدنماركية المختصة في النقل، بخلاف بنوك أجنبية.
ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، ما دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد، وإلغاء 4 أصفار من العملة المحلية.
وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.
وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يومياً، بينما بلغ متوسط إنتاجها اليومي في 2019، نحو 2.356 مليون برميل يوميا، وفق بيانات المنظمة الرسمية.
وأدى الهبوط الشديد في الإنتاج والصادرات إلى اشتداد الركود في البلاد وأعاق مصدر الدخل الرئيسي. كما تسبب تراجع النشاط في الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين بقطاع النفط الإيراني.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز