العراق يشدد قبضته على الحدود مع إيران لوقف التهريب
وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، القوات المسلحة بتشديد السيطرة على منافذ حدودية مع إيران.
وأكد رئيس الوزراء على مكافحة عمليات التهريب وهدر المال العام في المنافذ الحدودية ، مشددا على إغلاق غير الرسمية منها لما تشكله من تداعيات سلبية على الاقتصاد والمنتج المحلي.
ويمتلك العراق ، 22 منفذاً برياً في أكثر من محافظة ، يقع أغلبها عند مناطق الجنوب ، فيما كشفت اللجنة المالية في يونيو/حزيران الماضي عن وجود منافذ غير مسجلة رسمياً تديرها أحزاب وقوى تابعة لإيران .
ويقود الكاظمي منذ تسلمه المسؤولية حملة عسكرية واسعة النطاق لاسترداد المنافذ الحدودية من سلطة الأحزاب والمليشيات، متعهداً بملاحقة من أسماهم بـ"الأشباح "، ووقف نزيف الهدر بالمال العام .
- الكشف عن حجم الأموال المنهوبة من العراق منذ 17 عاما
- للارتقاء بالعلاقات الثنائية.. وفد سعودي رفيع في العراق
وأكد الكاظمي على أهمية إغلاق المعابر غير الرسمية لما تشكله من سلبيات على واقع الاقتصاد الوطني وحماية المنتج المحلي، وشدد على ضرورة العمل على إنشاء المختبرات لفحص البضائع المستوردة وإخضاعها إلى محددات عمل الجهاز المركزي للتقييس.
وركز الكاظمي خلال اللقاء برئيس هيئة المنافذ الحدودية على "أهمية التنسيق المشترك بين الدوائر العاملة في المنافذ الحدودية لتحقيق الإيرادات الداعمة للموازنة الاتحادية ومكافحة التهريب والتزوير والهدر بالمال العام".
ونوه بيان بأن رئيس الوزراء العراقي شدد على إعمار المنافذ الحدودية لتكون واجهة حضارية، وكذلك محاسبة الكوادر الفاسدة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وتقدر خسائر العراق الاقتصادية سنوياً جراء هدر المال العام وعمليات التهريب عبر المنافذ الحدودية بنحو 12 مليار دولار سنوياً والتي يستحوذ على أغلب مواردها مليشيات وفصائل مسلحة.