هيستريا أمنية في طهران تحسبا لمؤتمر المعارضة بباريس
العاصمة الإيرانية طهران شهدت إجراءات أمنية غير عادية قبل ساعات من انعقاد المؤتمر السنوى للمقاومة الإيرانية في باريس.
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، إجراءات أمنية غير عادية من خلال قيام الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءاتها الاحترازية ونشر دوريات أمنية متنقلة في أماكن مختلفة في أنحاء العاصمة قبل ساعات من انعقاد المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في باريس.
- بالفيديو.. شعارات مؤتمر المعارضة الإيرانية تغزو شوارع إيران
- "الثورة الخمينية تتمزق".. هل انفجر الربيع الإيراني؟
كانت طهران قد امتلأت بصور وشعارات مكثفة كُتبت على جدران الشوارع لأنصار المقاومة الإيرانية، تتحدث عن مشروع مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية لمستقبل إيران.
وفي تصريح خاص لــ"بوابة العين" الإخبارية، قال رضا مهدي مجاهد عضو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة: "إن مشروع مريم رجوي رئيسة إيران في المنفى يجسد أمنيات الشعب الإيراني وشهداء درب حرية إيران الذين كانوا يهتفون قبل الإعدام بملء حناجرهم الموت لخامئني والتحية لرجوي.. وتركوا رسالة لسالكي دربهم ليوم النصر وهو أقرب من أي وقت مضى".
وأضاف مجاهد "أنه وعلى الرغم من التشديد الأمني فإن أنصار المقاومة الإيرانية في مختلف مناطق طهران وسائر المدن الإيرانية يملؤون كل مكان بالشعارات والملصقات التي تحمل صور مسعود ومريم رجوي.. حيث انتشرت بالعاصمة طهران في ساحة آزادي كلمات مثل: "تحية لمسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية ومستقبل إيران مع مريم رجوي".
وفي أصفهان -ثاني أكبر المدن الإيرانية- امتلأت الشوارع بكلمات مثل الديمقراطية والحرية مع مريم رجوي، وكذلك داخل الروضة الرضوية بمدينة مشهد كتبت عبارات مثل: "ليطلق سراح السجين السياسي".
وفي سوق مدينة تبريز رفع ملصق يحمل عبارة رئيس جمهوريتنا مريم رجوي.
أما في مدينة بوشهر كتب مريم رجوي: "فصل الدين عن الدولة"، كما كتبت عبارة إيران المستقبل مع مريم رجوي في كل من مدينة أراك ومتنزه بوستان ومدينة همدان وكرمانشاه، وملصقات تحمل شعارات الحرية والمساواة مع مريم رجوي بمحافظة جيلان.
ويتوافد عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس.
ويمثل هذا التجمع الحاشد والذي سيضم 100 ألف من اللاجئين الإيرانيين خارج البلاد ويناقش موضوعات تمثل اختلافاً عن الأعوام السابقة أبرزها طرح نظام الملالي كعدو رئيسي للمنطقة، أبناء الشعب الإيراني بجميع أعراقه وأجناسه وأديانه، وسوف يطالب القائمون عليه بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران.
كما يشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من قارات العالم الخمس، منها هيئات برلمانية وخبراء نافذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولون من الدول العربية والإسلامية.
وأكد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن مؤتمر المقاومة هذا العام 2017 سيكون استثنائيا، في ظل الإدانات الإقليمية والدولية التي تواجه النظام الإيراني حاليا، وأنه يحمل رسالة لبلدان المنطقة خاصة الجيران العرب بأن سقوط هذا النظام أصبح في متناول اليد، قائلا: "رسالتنا أن نتكاتف للخلاص من شرور نظام ولاية الفقيه الذي أحرق طيلة الـ38 عاماً إيران والمنطقة برمتها".