بعد أكثر من سنة على حركة احتجاجية واسعة هزت البلاد، تشهد إيران الجمعة، انتخابات برلمانية وأخرى لمجلس يختار المرشد الأعلى.
وفي إطار هذه الانتخابات تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الأشياء التي تتعلق بها.
ما طبيعة الانتخابات؟
أولا: انتخابات مجلس الشورى (البرلمان)
15200 مرشح يتنافسون على 290 مقعدا في البرلمان (مجلس الشورى) الذي يُنتخب أعضاؤه كل أربع سنوات.
ويُعتبر هذا العدد من المرشحين الذي أقرّه مجلس صيانة الدستور، قياسيا منذ الثورة، عام 1979، من بين نحو 49 ألف شخص تقدّموا بطلب الترشيح.
وتكمن مهام البرلمان الذي يتمتع بسلطات محدودة في مواجهة السلطة التنفيذية ورجال الدين، في:
- صياغة التشريعات
- التصديق على المعاهدات الدولية
- الموافقة على الميزانية الوطنية.
وفي انتخابات 2020، شارك 42,57 في المئة من الناخبين في التصويت، في نسبة كانت الأدنى منذ الثورة.
وتتمثل الأقليات الدينية التي يعترف بها الدستور، بخمسة أعضاء في البرلمان، موزعة على واحد للزرادشتيين وواحد لليهود وواحد للمسيحيين الآشوريين والكلدان واثنين للمسيحيين الأرمن.
ثانيا: انتخابات مجلس "خبراء القيادة"
بالتوازي مع انتخابات مجلس الشورى، يتم التصويت في اقتراع "مجلس خبراء القيادة" الذي يعين المرشد الأعلى الذي يعد أعلى مسؤول سياسي وديني في البلاد.
ويشرف "مجلس خبراء القيادة" الذي تكون مدة ولايته ثماني سنوات، على أداء المرشد ويملك صلاحية إقالته.
والمجلس الذي يتكون بالكامل من من رجال دين، يمكن أن يختار خليفة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي سيبلغ من العمر 85 عاما في أبريل/نيسان القادم.
ويتم انتخاب أعضاء هذا المجلس الـ88 بالاقتراع المباشر لمدّة ثماني سنوات.
ويتنافس حاليا 144 مرشحا جميعهم من الرجال.
وكان الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني (2013-2021) من بين المتقدمين للترشح الذين تم استبعادهم قبل الانتخابات.
وسعى روحاني (75 عاما) إلى أن يُحافظ على عضويته في المجلس التي بدأت منذ عام 1999.
المساحة الصغيرة للنساء
تشكل النساء نحو نصف الناخبين في إيران، أي 30 مليونا من أصل 61 مليونا.
ولكن النساء، لا يمثلن سوى 12 في المئة من المرشحين الـ15200 للانتخابات التشريعية، وفقا لوزارة الداخلية.
ويضم البرلمان الحالي 16 امرأة من بين 290 نائبا.
عدد الناخبين
يحق التصويت لنحو 61 مليون إيراني من أصل 85 مليونا التصويت، نصفهم تقريبا من النساء.
وتُنظم هذه الانتخابات في إطار جولة واحدة.
ويجري التصويت في 59 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في المدارس والمساجد.