"تكميلية" البرلمان.. النظام الإيراني يرسب بنسبة 19 ٪
فحص نتائج الجولة التكميلية من الانتخابات النيابية الإيرانية يظهر أن معدل الإقبال في الدوائر العشر التي أجري فيها الاقتراع بلغ 19 ٪.
أظهر فحص نتائج الجولة التكميلية من الانتخابات النيابية الإيرانية بدورتها الـ11، أن معدل الإقبال في الدوائر العشر التي أجري فيها الاقتراع بلغ 19 ٪.
وقالت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك خلال تقرير لها، الثلاثاء، إن الإقبال الضعيف على التصويت بالجولة التكميلية من انتخابات البرلمان الإيراني يثير شعورا بالقلق البالغ لدى المسؤولين الإيرانيين لأنه يعني رسالة تعكس انخفاض التأييد شعبيا.
- بالأرقام.. إقصاء النساء من الانتخابات البرلمانية الإيرانية
- "العقارات الفلكية".. فساد يطارد رئيس برلمان إيران
وانخفضت معدلات المشاركة من جانب الناخبين الإيرانيين، الجمعة الماضي، في مختلف الدوائر الانتخابية لأقل من 2 %، وهو حدث غير عادي على الرغم من تدني الإقبال عادة على التصويت في الانتخابات التكميلية خلال الانتخابات النيابية السابقة، وفق فردا.
واعتبر التقرير أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها طهران والوعود الرسمية الجوفاء فضلا عن حالة الإحباط العامة كانت الأسباب الرئيسية وراء تراجع إقبال الناخبين.
وأجريت الانتخابات البرلمانية التكميلية في 8 مدن إيرانية تضم 10 دوائر انتخابية، إما توفي نوابها أو تم استبعادهم، وذلك منذ الانتخابات الرئيسية التي جرت في 21 فبراير/ شباط 2020.
لوحظ الانخفاض الحاد في نسبة التصويت حتى في مدن مثل كرمانشاه ، حيث تلعب الخصومات المحلية والعرقية دورا مهما في زيادة الإقبال على التصويت لترجيح كفة مرشح على آخر.
وكانت أصفهان إحدى أكبر المحافظات الإيرانية ساحة انتخابية تعبر عن تراجع شرعية النظام من حيث المشاركة في هذه الانتخابات التكميلية، حيث لم يصوت سوى حوالي 8 آلاف ناخب من بين أكثر من 50 ألفا.
وتشير النتائج الأولية إلى أن 8 من بين نواب البرلمان الإيراني الـ10 الجدد هم ينتمون إلى تيار الأصوليين الذين استحوذوا على أغلب مقاعد المجلس النيابي البالغة 290 مقعدا.
واعتبر مرتضى كاظميان، محلل سياسي، خلال تصريحات لمحطة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية من بريطانيا أن الانتخابات التكميلية مجرد استكمال للعرض الذي بدأ مع الجولة الأولى انتخابات البرلمان الإيراني.
وأضاف أن النظام الإيراني يرغب في التحول إلى نموذج كوريا الشمالية مع إضافة ما وصفها بطبقة كاذبة من الديمقراطية، مؤكدا أن الانتخابات في إيران إجراء شكلي، وفق تعبيره.
كان انخفاض نسبة الإقبال من جانب الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الإيرانية أمراً جديراً بالاهتمام إعلاميا في داخل إيران وخارجها، وبلغت نسبة المشاركة الوطنية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الحادية عشرة 42.5٪.
وسجلت هذه النسبة 25 ٪ في العاصمة الإيرانية طهران، وهي تعتبر أقل نسبة مشاركة رسمية في الـ 41 عاما الماضية.
وأصبحت مقاطعة الانتخابات سلوكا منظما من جانب الإيرانيين على ما يبدو، فضلاً عن أن موضوع الانتخابات والمؤسسات المرتبطة بالانتخابات لم يحظى بالاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية، حسب التقرير.
وشددت إذاعة فردا على أن هذه التغييرات تحذيرا ذو أهمية من منظور كبار المسؤولين في إيران وخاصة المرشد علي خامنئي الذي لطالما استخدم نسبة المشاركة في الانتخابات كأداة دعائية قوية لإظهار مدى ولاء الناس للنظام.
ومن غير المرجح أن تزيد نسبة مشاركة المصوتين على 10 % في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزعم إقامتها في يونيو/ حزيران 2021، حال بقاء المشهد السياسي الراهن، من وجهة نظر التقرير.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز