موقع إيراني: أصابع الحرس الثوري والاغتيالات تحوم حول الطائرة المنكوبة
روايات جديدة تتحدث عن احتمال إسقاط الطائرة عمدا لاغتيال علماء بيئة أظهروا الأهداف الحقيقية للحرس الثوري من تلقيح السحب
زادت رواية جديدة عن أسباب سقوط الطائرة الإيرانية من طراز "آي تي آر -72 التابعة لشركة آسمان من الإثارة والغموض حول الحادث الذي وقع قبل أسبوعين، بعد توجيه اتهامات لمليشيا الحرس الثوري بالتورط فيه.
وأودى الحادث بحياة 66 مسافرا خلال رحلة معتادة من طهران إلى ياسوج، وبعض ركابها من علماء البيئة، وسقطت في منطقة "دنا" الجبلية الوعرة المتاخمة لجبال زاجروس الشاهقة.
والرواية التي نشرها موقع "عماريون" الإيراني المعارض تقول إن هناك تعمدا وراء هذا الحادث لاغتيال 16 عالما بيئيا على الرغم مما يقال من وجود أعطال فنية، وذلك لصلتهم بالناشط البيئي الكندي الإيراني "كاووس أمامي" المتهم بالجاسوسية، والذي أعلنت السلطات الإيرانية انتحاره داخل زنزانته قبل أسبوعين، وهو ما تنفيه أسرته وتؤكد مقتله.
ولفت الموقع إلى أن ملابسات مصرع "كاووس أمامي" داخل محبسه بسجن "إيفين" سيئ السمعة شمال طهران، كانت رسالة إلى المقربين منه، في الوقت الذي أشار إلى تصريحات سابقة أدلى بها محمد رضا تابش، رئيس لجنة البيئة في مجلس النواب الإيراني، عن أسفه لفقدان هؤلاء العلماء الذين وصفوهم بـ "كوكبة من خيرة الأستاذة والخبراء".
وأشار "تابش" في تصريحاته، بحسب صحيفة "شرق" الإيرانية، بعد أيام من حادث الطائرة المنكوبة أن هؤلاء العلماء سبق وأن قدموا وثائق مهمة للغاية إلى البرلمان، للدفاع عن أصدقائهم النشطاء البيئيين الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية بدعوى التجسس، وزعمت قيادة "كاووس أمامي" لتلك المجموعة.
وفي الوقت الذي كشفت سجلات ضحايا الطائرة المنكوبة، عن تواجد ضابطين من الحرس الثوري ضمن المسافرين، ربطت صحيفة "كيهان" في نسختها اللندنية بين الحادث ومهمة النشطاء في مجال البيئة المعتقلين والأستاذ الجامعي مزدوج الجنسية، وعلماء البيئة المتواجدين على متن الطائرة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها نهاية فبراير/ شباط الجاري إلى أن هؤلاء العلماء أجروا أبحاثًا تناولت التداعيات السلبية على البيئة جراء اختبارات الاستمطار وتلقيح السحب التي يقوم بها الحرس الثوري بزعم مكافحة الجفاف.
وتوصل هؤلاء العلماء -بحسب الصحيفة- إلى نتائج خطيرة مثل تفاقم أزمة الجفاف في البلاد، إلى جانب المبالغ الطائلة التي يجنيها بعض قادة الحرس الثوري وشركاتهم من خلال تلك المشاريع، حيث تدفع وزارة الطاقة الإيرانية مليارا و500 مليون ريال إيراني لكل طلعة تقوم بها كل طائرة لاختبارات الاستمطار.