نائب الرئيس الإيراني يعترف بتراجع شعبية النظام
النائب الأول للرئيس الإيراني حذر من تداعيات تراجع الثقة بجميع مؤسسات الحكم المختلفة بمن فيها المرشد علي خامنئي والقوات العسكرية
اعترف إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، بتراجع شعبية نظام بلاده، بعد حادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية التي كان على متنها 176 راكبا، في 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال جهانجيري خلال كلمة له بالعاصمة طهران، الخميس، إن "خطأ في الحسابات والتكتم على أسباب حادث الطائرة الأوكرانية، أدى لصدمة لدى الرأي العام بجميع مستوياته".
وأضاف نائب روحاني أن "المشكلات الحالية لإيران غير مسبوقة على مدار 40 عاما من تاريخها"، حسب قوله.
وحذر النائب الأول للرئيس الإيراني من تداعيات تراجع الثقة بجميع مؤسسات الحكم المختلفة بما فيها المرشد علي خامنئي والقوات العسكرية، حسبما أورد التلفزيون الرسمي.
واحتج مئات الإيرانيين خلال الأيام الماضية بسبب تستر مسؤولين رسميين لثلاثة أيام على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة مدنية أوكرانية بصاروخ بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي في طهران.
وردد محتجون بأنحاء متفرقة من البلاد شعارات طالبوا فيها المرشد الإيراني علي خامنئي المستحوذ على صلاحيات واسعة بالتنحي عن السلطة باعتباره يتحمل المسؤولية المباشرة عن حادث الطائرة المنكوبة.
واعتبر النائب الأول لروحاني أن المشكلات الحالية في مجالات مختلفة لا سيما ما يتعلق منها بمستوى المعيشة داخل إيران ليست مسبوقة تاريخيا على مدى 4 عقود.
ومن المنتظر أن يلقي المرشد الإيراني علي خامنئي خطبة الجمعة المقبلة من العاصمة طهران لأول مرة منذ 8 سنوات، في خطوة فسرها مراقبون بأنها ناتجة عن تزايد الضغوط دوليا وداخليا بعد 9 أيام من أزمة الطائرة الأوكرانية.
وأظهر تقرير جديد تصاعد الاحتجاجات في إيران خلال عام 2019، اعتراضا على سياسات النظام الإيراني في مجالات مختلفة، حيث بلغت أكثر من 3 آلاف احتجاج.
وشهدت أقاليم إيران المختلفة الـ31 نحو 3530 تجمعا احتجاجيا على مدار العام الماضي، حسبما رصد تقرير صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وانتقدت المقاومة الإيرانية بتقريرها الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين من جانب نظام خامنئي، بشكل أسفر عن مقتل 1500 محتج واعتقال قرابة 12 ألف شخص بالتزامن مع انتفاضة البنزين نهاية العام الماضي.
ولجأ النظام الإيراني إلى تدابير قمعية أخرى بينها الهجوم على التجمعات الاحتجاجية، واعتقال الناشطين، والسجن لفترات طويلة والنفي لمناطق نائية داخل البلاد.
وتحولت مطالب المحتجين بالأساس ضد الفقر والبطالة والتمييز والفساد إلى شعارات سياسية دعت للإطاحة بالنظام الإيراني برمته في عام 2019، في ظل إدراك الإيرانيين أن نظامهم يهدر ثرواتهم لصالح دعم الإرهاب خارج الحدود، وفق التقرير.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز