4 رجال ورحلة بحرية.. خفايا مؤامرة إيران لاختطاف صحفية أمريكية
"4 رجال ورحلة بحرية إلى أمريكا الجنوبية".. خيوط تكشف مؤامرة إيران الفاشلة لاختطاف صحفية أمريكية، في خطوة قوبلت بغضب داخل الولايات المتحدة امتد للجمهوريين.
"لقطة على جهاز لضابط استخبارات إيراني مزعوم تضم صورا شخصية لاثنين من المنشقين الإيرانيين تم القبض عليهما" بثت القشعريرة في بدن مسيح علي نجاد، الصحفية الأمريكية من أصل إيراني التي تعمل لحساب الإذاعة الفارسية براديو صوت أمريكا.
- مؤامرة إيران لاختطاف مسيح نجاد تضع بايدن بمواجهة سهام الجمهوريين
- لغز الرحلة الأخيرة.. روح الله زم من فرنسا لمشانق إيران
اللقطة كانت لـ"مسيح" وبجوارها صورة لصحفية أمريكية، يقول ممثلو الادعاء إن "الضابط كان ينوي اختطافها وقد كتب تحتها (هل ستأتي أم نأتي نحن إليك؟)".
وقالت مسيح في مقابلة هذا الأسبوع، عقب علمها بأن ممثلي ادعاء اتحاديين أمريكيين وجهوا اتهامات لأربعة إيرانيين بالتآمر لاختطافها، إن "القشعريرة سرت في جسدي وبكيت. لكن هذه معركتي. لم أفعل شيئا سوى التعبير عن آراء الناس".
سياسة الاختطاف
ولم تستطع إيران إنكار مؤامراتها المستمرة على معارضيها في الداخل والخارج، واعترفت خلال العامين الأخيرين، بتعزيز عملياتها الاستخباراتية في الخارج ردا على ما وصفته بالعقوبات والتصرفات العسكرية الأمريكية، وأبرزها قتل الجنرال قاسم سليماني.
ولم يتم الكشف عن شخصية علي نجاد في أوراق القضية التي رُفعت عنها السرية، الثلاثاء، باتهام الإيرانيين الأربعة لكنها أكدت لرويترز أنها الشخص المستهدف في المؤامرة.
وعرضت مقطع فيديو لوجود الشرطة بشكل شبه دائم خارج بيتها في نيويورك بهدف حمايتها.
وتضمنت أوراق الدعوى التي تم الكشف عنها اللقطة التي قال ممثلو الادعاء إنها ضبطت على جهاز إلكتروني وعليها كتابات باللغة الفارسية.
وأكدت السلطات الأمريكية أن "المؤامرة جزء من جهود متصاعدة من جانب إيران لمضايقة النشطاء الإيرانيين في الخارج ومراقبتهم واختطافهم".
وكعادة إيران في التنصل من جرائمها، وصف سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات الاختطاف بأنها "لا أساس لها".
سيناريوهات الاختطاف
واستعان الإيرانيون الأربعة المتهمون في الدعوى (علي رضا شافاروغي فرحاني ومحمود خزين وكيا صادقي وأوميد نوري) بمخبرين خصوصيين في مانهاتن لمراقبة مسيح نجاد وأسرتها.
السلطات الأمريكية من جانبها قالت إن ضباط الاستخبارات الإيرانية كانوا يتدبرون كيفية نقل مسيح سرا من نيويورك عن طريق البحر إلى أمريكا الجنوبية.
وفي هذا السياق، أوضح ممثلو الادعاء أن "شبكة ضباط المخابرات الإيرانية ذاتها استهدفت أربعة ناشطين آخرين على الأقل في 3 دول بينها كندا وبريطانيا، واستعانوا بمحققين محليين من القطاع الخاص لتصوير مداخل بيوتهم وتتبع أفراد أسرهم ومراقبة اتصالاتهم".
وذكرت السلطات أنه قبل أن تبدأ مؤامرة اختطاف مسيح في 2020 بذل ضباط المخابرات عدة محاولات فاشلة لإغرائها بالتوجه إلى تركيا وذلك بالضغط على أفراد من أسرتها لدعوتها لحضور مناسبة يلتئم فيها شمل العائلة.
غير أن مسيح تنبهت للخطة بعد أن تم اعتقال أخيها في إيران وإجبار أفراد آخرين من أسرتها ممن يعيشون في طهران على التنديد بها على الملأ.
تصعيد العمليات الإيرانية
رؤيا بوروماند المديرة التنفيذية لمركز عبد الرحمن بوروماند لحقوق الإنسان في إيران ومقره واشنطن قالت إن "إيران صعدت عملياتها في السنوات القليلة الماضية ضد معارضيها في دول غربية".
وأضافت أن "وسائل التواصل الاجتماعي سمحت لهؤلاء الناشطين في الخارج بأن يلعبوا دورا أكبر في تنظيم المقاومة لسياسات إيران بما شكل تهديدا للحكومة".
وتابعت بوروماند: "أدى ذلك إلى تحدي عدد كبير من الناس لضباط الحكومة في الشارع وهذا شيء لا يتهاونون فيه".
وأشارت إلى حالة روح الله زم الصحفي الإيراني المنشق الذي أعدم في طهران بتهمة التحريض على العنف في احتجاجات 2017، وكان يعيش في فرنسا عندما استدرجه ضباط المخابرات الإيرانية للسفر إلى الخارج في 2019.
وقالت بوروماند إن انتشار زم على وسائل التواصل الاجتماعي ساعد المتظاهرين في تنظيم أنفسهم والحصول على معلومات آنية دقيقة عما يحدث على الأرض.
وأضافت: "ثمة صلة بين ما يفعله هؤلاء الناس على وسائل التواصل الاجتماعي وعمليات التعبئة".
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز