وزير داخلية إيران: الشرطة غير مسؤولة عن وفاة "مهسا أميني"
نفي إيراني رسمي صدر اليوم السبت يبرئ الشرطة من مقتل الشابة مهسا أميني، التي تسببت وفاتها عقب اعتقالها في احتجاجات عارمة بالبلاد.
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اليوم السبت، في أعقاب أسبوع من الاحتجاجات، إن الشرطة في إيران "غير مسؤولة" عن وفاة مهسا أميني".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وحيدي قوله، اليوم السبت، إن: "الفحوصات الطبية وفحوصات الطب الشرعي تظهر أنه لم يكن هناك ضرب (من قبل الشرطة) ولا كسر في الجمجمة"، محذرا مما وصفه بتفسيرات خاطئة للحادث.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال في تصريحات له، اليوم السبت نقلتها وسائل إعلام رسمية، إنه يتعين التعامل بحزم مع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بعد وفاة أميني".
وأضاف أنه "على إيران "التعامل بحزم مع أولئك الذين يعتدون على الأمن والسكينة في البلاد".
ووصف رئيسي الاحتجاجات التي تعم مدنا إيرانية بأنها أعمال شغب، ودعا إلى "ضرورة التمييز بين الاحتجاج والإخلال بالنظام العام والأمن".
من جانبه، انتقد والد أميني بشدة التقرير الطبي عن وفاتها، قائلا إن ابنته لم تكن تعاني من أي مشكلات في القلب، وبالتالي لا يمكن أن تكون قد توفيت بسبب سكتة قلبية.
وأوقفت الشابة مهسا أميني (22 عاما) من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، في 13 سبتمبر/أيلول الجاري في طهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة"، قبل أن يعلن عن مقتلها في 16 من الشهر ذاته في المستشفى، وهو ما أثار غضب الشارع الإيراني، حيث تشهد مدن عدة مظاهرات واحتجاجات عارمة شارك فيها الآلاف.
ويؤكد ناشطون أن "مهسا" تلقت ضربة قاتلة على رأسها، فيما يصر المسؤولون الإيرانيون على نفي ذلك وأعلنوا فتح تحقيق في الأمر.
وذكر عزيز الله مالكي، قائد الشرطة في إقليم جيلان الإيراني، أنه تم اعتقال أكثر من 700 شخص خلال مظاهرات شمالي البلاد.
وقال مالكي، اليوم السبت "لقد اعتقلنا واحتجزنا 739 من مثيري الشغب، بينهم 60 امرأة".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال جهاز الاستخبارات الإيراني إنه أحبط عدة هجمات بالقنابل خلال موجة الاحتجاجات.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز