رئيس إيران عن التقارب مع الجيران: استراتيجية وليس تكتيكا
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاه تسعى للتقارب مع محيطها الإقليمي، معتبرا أن هذا التوجه "استراتيجية وليس تكتيكا".
وخلال لقائه مع ممثلي البعثات الإيرانية في الخارج، قال رئيسي الذي يأمل في تقدم على مستوى المفاوضات بشأن ملف بلاده النووي، إن "التواصل مع الدول المجاورة استراتيجية بالنسبة لنا".
وزعم رئيسي أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية يكمن في الإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران.
وتواجه حكومة رئيسي تحديا اقتصاديا واحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في وقت تسعى فيه للخروج من مأزقها بانفراجة في ملف العقوبات.
واعتبر رئيسي أن "استراتيجية العلاقات مع الجيران لمواجهة العقوبات هي تحرك استراتيجي لإيران"، مشيرا إلى أن "التواصل مع الجيران هو استراتيجية بالنسبة لنا وليس تكتيكاً".
ولفت الرئيس الإيراني إلى وجود "طريقتين لمواجهة العقوبات، وهما التصدي لها واتخاذ إجراءات جادة لرفعها، وسنبحث كلتا الطريقتين"، مشددا على أنه "إذا قرر الطرف المقابل رفع العقوبات، فسيتم التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا".
وتابع: "من خلال عرض نص الاقتراح الإيراني في المفاوضات، تبين للأطراف المتفاوضة أننا جادون في المفاوضات، وإذا كان الطرف الآخر مصمماً فسيتم التوصل إلى اتفاق جيد".
ومنذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، تعاني البلاد من عزلة سياسية واقتصادية جراء العقوبات المفروضة، بالإضافة إلى خشية المجتمع الدولي من مشروع برنامج إيران النووي وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة وتشكيل جماعات مسلحة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتحقيق رغبات طهران.
وأنهكت العقوبات الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على صادرات النفط، فيما تواصل طهران التفاوض مع الأطراف الدولية بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يقضي بموجبه رفع العقوبات مع تشديد الرقابة على الأنشطة النووية الإيرانية.
لكن مواقف طهران في محادثات فيينا جعلت من الصعب التوصل إلى تفاهم مع القوى الدولية وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي تشارك في المحادثات بطريقة غير مباشرة.
والخميس، بدأت الجولة الثامنة من المفاوضات النووية، ولا تزال مستمرة دون أن يتمكن المفاوضون من تحقيق نتائج بسبب شروط طهران.
وحذرت الأطراف الغربية والولايات المتحدة إيران من فقدان الفرصة الأخيرة للعودة إلى الاتفاق النووي، فيما قالت واشنطن إن طهران ستعاني من حزمة عقوبات واسعة وصارمة اذا لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي في ظل محادثات فيينا الجارية.