إصلاحي و5 محافظين.. كيف تنتخب إيران رئيسها؟
في 28 من الشهر الجاري، يتوجه الناخبون الإيرانيون لصناديق الاقتراع لاختيار خليفة لرئيسهم الراحل إبراهيم رئيسي، لكن كيف تسير العملية الانتخابية؟
وفي حين أن السلطة المطلقة في إيران تقع في يد المرشد الأعلى علي خامنئي، فإن الرئيس يمكنه في بعض الأحيان التأثير على السياسة من خلال الاعتماد على قاعدة من الدعم الشعبي والانتماءات السياسية والروابط مع المؤسسات الكبيرة في البلاد.
ما هو دور الرئيس الإيراني؟
رسميا، الرئيس هو رئيس السلطة التنفيذية للحكومة، والتي تضم وزراء وحوالي 12 نائبًا له ومجموعة من الإدارات والوكالات التي تدير البلاد.
وهو مسؤول أمام البرلمان، مما يعني أنه يمكن إجباره على المثول أمام المجلس لمواجهة الأسئلة.
وعلى الرغم من أن الرئيس هو من يختار حكومته، فإن كل تعيين يخضع لموافقة البرلمان، وفي بعض الأحيان يرفض المشرعون المرشحين الوزاريين، خاصة عندما يهيمن فصيل سياسي معارض على المجلس.
وبعيدا عن ما ينص عليه الدستور، تقول وكالة "بلومبرغ" إن الرئيس في إيران يعمل بمثابة "نائب للمرشد الأعلى، ويقدم له المشورة بشأن شؤون الحكومة، وينفذ تعليماته، وعلى نطاق أوسع، يعمل كوكيل لأجندته السياسية".
ما هي السلطة الحقيقية التي يتمتع بها الرئيس؟
اعتمادا على حجم قاعدة دعمه، وعلاقاته الفئوية والمؤسساتية، والوضع الاقتصادي للبلاد، ومستوى طموحه الشخصي، تمكن الرئيس في الماضي من التأثير على اتجاه سياسة الحكومة وتشكيل تفاصيلها.
لكن صلاحياته لها حدود صارمة. فالرئيس هو مجرد الممثل المدني المنتخب للشعب. والمرشد الأعلى – الذي يعينه مجلس من الفقهاء ورجال الدين – هو الذي يتخذ القرارات الكبيرة ويصدر المراسيم المهمة.بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في "بلومبيرغ".
من هو الرئيس المؤقت؟
تقول المادة 131 من دستور إيران: "في حالة وفاة الرئيس أو إقالته أو استقالته أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين، أو في حالة انتهاء فترة ولايته ولم يتم انتخاب الرئيس الجديد بعد بسبب عوائق، أو أمور أخرى، يتولى المساعد الأول للرئيس صلاحياته ومسؤولياته بموافقة المرشد".
وبموجب هذه المادة، تم اختيار محمد مخبر، المساعد الأول للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، لتولي المنصب، إلى حين إجراء الانتخابات.
من هم المرشحون للسباق المبكر؟ وكيف تتم هذه العملية؟
وافق مجلس صيانة الدستور على ستة من بين 80 مرشحا مسجلا، وكان النائب مسعود بيزشكيان هو الإصلاحي الوحيد المتبقي.
أما الباقون فهم من المحافظين في المؤسسة، وهم: رئيس البرلمان والضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني محمد باقر قاليباف، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي، وعمدة طهران علي رضا زاكاني، ورجل الدين مصطفى بور محمدي، ونائب الرئيس أمير حسين غازي زاده هاشمي.
وتستمر الحملة الانتخابية حتى 26 يونيو/حزيران، أي قبل يومين من التصويت.
وعادة ما يستغرق فرز جميع بطاقات الاقتراع يوما على الأقل، وغالبا ما يتم نشر النتائج من قبل إحدى المؤسسات الإخبارية التي تديرها الدولة قبل أن تعلنها وزارة الداخلية رسميا.
من يمكنه التقدم ليكون مرشحا للرئاسة؟
وفقا للدستور الإيراني، يجب أن يأتي الرئيس من "النخبة الدينية والسياسية" في البلاد ويجب أن يكون لديه الجنسية الإيرانية وأن يكون من "أصل إيراني".
ويجب عليه أيضا أن يؤمن بـ”أساسيات جمهورية إيران الإسلامية والدين الرسمي للبلاد”.
وبحسب وزارة الداخلية الإيرانية، يجب أن يتراوح عمر المرشحين أيضا بين 40 و75 عاما، وأن يتمتعوا بخبرة لا تقل عن أربع سنوات في منصب حكومي رفيع، وألا يكون لديهم سجل جنائي.
هل للنساء الحق في الترشح؟
يُسمح للنساء بالتقدم للترشح أثناء عملية التسجيل، وقد فعلت العديد من النساء ذلك في الماضي. ولم تحصل أي منهن على الموافقة النهائية لخوض الانتخابات في مجلس صيانة الدستور.
ما الذي على المحك؟
جاءت وفاة رئيسي إثر تحطم مروحيته، الشهر الماضي، في لحظة حساسة في منطقة مضطربة، حيث تصاعدت التوترات مع الغرب منذ أن تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي وفرضت عقوبات أكثر صرامة على إيران واقتصادها.
ومنذ ذلك الحين، انخرطت إيران في سلسلة من المواجهات العسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، سواء بشكل مباشر أو عبر فصائل وجماعات تدعمها في المنطقة.
واقتربت إيران وإسرائيل من حرب شاملة في أبريل/نيسان الماضي، حيث شنت طهران ضربة عسكرية مباشرة على إسرائيل للمرة الأولى بعد قصف قنصليتها في دمشق.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز