إيرانيون يطالبون بطرد ظريف "الإرهابي" من ميونيخ
إيرانيون ينظمون مسيرة احتجاجية حاشدة اعتراضا على حضور وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ للأمن.
احتشد مئات من المعارضين الإيرانيين، الأحد، في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا؛ احتجاجا على وجود وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف لحضور مؤتمر دولي، حيث طالبوا بطرده لتورط بلاده في دعم الإرهاب دوليا.
وانطلقت مسيرة حاشدة نظمتها أعداد غفيرة من الجاليات الإيرانية في المهجر، حيث نددت بحضور ظريف مؤتمر ميونيخ للأمن بسبب تورط نظام ولاية الفقيه في زعزعة السلم والاستقرار إقليميا ودوليا، في حين اعتبرت أن المؤتمر ليس مكانا للإرهابيين.
- مظاهرة حاشدة أمام"ميونيخ" تطالب بوقف تصدير السلاح لأردوغان
- إيرانيون يهاجمون ظريف بعد دفاعه عن مليشيا النظام الإلكترونية
وأكد المحتجون ضرورة إدراج كل من وزارة الاستخبارات الإيرانية ومليشيا الحرس الثوري على لوائح الإرهاب الأوروبية والأمريكية، فضلا عن الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام الثيوقراطي الإرهابي من أجل السلام والأمن الدوليين.
وطالب المشاركون في مسيرة ميونيخ بوضع حد لسياسة المهادنة مع نظام ولاية الفقيه الحاكم في طهران منذ 4 عقود، مشيرين إلى أن رسالتهم الأخيرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البلاد حسن روحاني هي أن كل شيء انتهى وسيسقط النظام بأكمله.
وأدان المعارضون الإيرانيون انتهاكات حقوق الإنسان تجاه النشطاء والمعارضين في داخل البلاد، بسبب خروجهم في احتجاجات مناهضة للفساد والديكتاتورية والقمع ومصادرة الحريات.
ولفت المشاركون إلى الأنشطة الإرهابية التي تورط بها نظام طهران في الآونة الأخيرة، لا سيما داخل بلدان أوروبية إلى جانب تدخلاته في شؤون دول المنطقة.
وأوضح المشاركون في مسيرة ميونيخ أن المقاومة الإيرانية (مقرها باريس) تمثل البديل الديمقراطي دوليا لنظام ولاية الفقيه المتورط بدعم الإرهاب، مشددين على ضرورة طرد مليشياته العسكرية من سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وأفغانستان.
وبدأ مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة، بمشاركة نحو 35 قائد دولة وحكومة، و80 وزير دفاع وخارجية و600 خبير أمني ودبلوماسي.
ويناقش المؤتمر في دورة هذا العام التنافس بين القوى الكبرى ومكافحة الإرهاب، والأمن في أوروبا، ومستقبل الاتحاد الأوروبي، ويعد أكبر وأهم ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين في العالم، جنوبي ألمانيا، بحضور عشرات من قادة الدول والحكومات ووزراء الدفاع والخارجية.
وبالإضافة إلى ذلك، يناقش مئات الخبراء المشاركين في المؤتمر قضايا عدة في جلسات نقاشية؛ أبرزها مستقبل الحد من التسلح والتعاون في السياسة الدفاعية، والتقاطع بين السياسات التجارية وسياسات الأمن الدولي، وتأثير قضايا التغير المناخي على الأمن الدولي.
وتعد الدورة الحالية للمؤتمر "الأكبر والأكثر أهمية" منذ تدشين المؤتمر الأمني الرفيع في 1963.