مظاهرة حاشدة أمام"ميونيخ" تطالب بوقف تصدير السلاح لأردوغان
4 آلاف شخص شاركوا في مظاهرة حاشدة تطالب مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا بوقف الحروب في سوريا وأوكرانيا وتجميد تصدير السلاح لتركيا.
شارك نحو 4 آلاف شخص، اليوم السبت، في مظاهرة حاشدة في وسط مدينة ميونيخ، جنوبي ألمانيا، للمطالبة بوقف الحروب في سوريا وأوكرانيا، ووقف تصدير السلاح لتركيا.
وكتب الصحفي بصحيفة زود دويتشه تسايتونغ مارتن بيرنشتاين على صفحته بموقع "تويتر"، نقلاً عن منظمي المظاهرة أن عدد المشاركين بلغ 4000 شخص، وهو ضعف عدد المشاركين في مظاهرة العام الماضي.
وقال بيتر مكفايا، أحد المشاركين في المظاهرة، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن المظاهرة رفعت لافتات تدعو لوقف تصدير السلاح الألماني لتركيا، بسبب العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في الأراضي السورية، وكذلك ترسيخ نظام رجب طيب أردوغان السلطوي في البلاد.
وأوضح مكفايا أن اللافتات حملت شعارات من قبيل "لا لتصدير السلاح الألماني لأردوغان"، و"لا لاستخدام السلاح الألماني في العمليات العسكرية للجيش التركي".
وتعارض أحزاب عدة يتصدرها حزبا الخضر "يسار" واليسار في ألمانيا، تصدير السلاح الألماني لتركيا، بسبب تقويض الديمقراطية في البلاد واستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين في شمال سوريا.
المظاهرة التي جرت تحت عنوان "السلام بدلاً من الحرب"، بدعوة من تنظيمات يسارية مناهضة للعولمة وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، رددت هتافات تطالب حلف الناتو بـ"وقف نشر الصواريخ متوسطة المدى في القارة الأوروبية".
وقال مارتن بيرنشتاين إن "المطلب الأساسي لمظاهرة هذا العام هو وقف نشر الصواريخ متوسطة المدى في أوروبا".
وبدأت المظاهرة بمشاركة 1500 شخص فقط في تمام الـ1 بالتوقيت الأوروبي "12 جرينتش"، ثم اكتسبت زخماً حتى وصل عدد المشاركين إلى 4000 شخص بحلول الـ3 عصراً.
وحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، شارك نحو 4400 شرطي في تأمين المظاهرة، وإغلاق الطرق المؤدية إلى فندق بيرنشه هوف؛ حيث تعقد فعاليات مؤتمر ميونيخ في دورته الـ55.
وبدأ مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة، بمشاركة نحو 35 قائد دولة وحكومة، و80 وزير دفاع وخارجية و600 خبير أمني ودبلوماسي.
ويناقش المؤتمر في دورة هذا العام التنافس بين القوى الكبرى ومكافحة الإرهاب، والأمن في أوروبا، ومستقبل الاتحاد الأوروبي، ويعد أكبر وأهم ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين في العالم، جنوبي ألمانيا، بحضور عشرات قادة الدول والحكومات ووزراء الدفاع والخارجية.
وبالإضافة إلى ذلك، يناقش مئات الخبراء المشاركين في المؤتمر قضايا عدة في جلسات نقاشية؛ أبرزها مستقبل الحد من التسلح والتعاون في السياسة الدفاعية، والتقاطع بين السياسات التجارية وسياسات الأمن الدولي، وتأثير قضايا التغير المناخي على الأمن الدولي.
وتعد الدورة الحالية للمؤتمر "الأكبر والأكثر أهمية" منذ تدشين المؤتمر الأمني الرفيع في 1963.