احتجاجات إيران تجتاز "اليوم الأخير".. و"الدرون" سلاح الأمن لـ"قمعها"
مع دخول احتجاجات إيران أسبوعها السابع ووسط توعد الحرس الثوري بـ"يوم أخير"، كشفت تقارير عن استخدام الطائرات المسيرة للسيطرة على المظاهرات.
وقالت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، التي تعتبر لسان حال الحرس الثوري الإيراني، إن الطائرات المسيرة تهدف إلى مساعدة القوات الخاصة على وجه الخصوص في مراقبة الأحداث بشكل أكثر فاعلية، وكذلك تحديد مواقع القنابل التي يصنعها المتظاهرون.
وفيما لم تذكر الوكالة شيئا عن نوع الطائرات المسيرة المستخدمة في عمليات الشرطة، زعمت قوات الأمن أن المتظاهرين يضرمون النار بشكل متزايد في المنشآت العامة باستخدام زجاجات المولوتوف.
اليوم الأخير
وفيما ادعت وكالة تسنيم أن "تسلح" بعض المتظاهرين أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27 من قوات الأمن خلال الأسابيع القليلة الماضية، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المتظاهرين من أن يوم السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. مضيفا: "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".
وشهدت عدة جامعات في مختلف أنحاء إيران، يوم السبت، احتجاجات على مقتل مهسا أميني، فيما استهدفت قوات الأمن الإيرانية ليلا مستشفى وسكنا للطلاب، وفق ما أفادت به مجموعة حقوقية.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت طلابًا يحتجون السبت، وهو بداية أسبوع العمل في إيران، في جامعات في طهران وفي كرمان في جنوب إيران، ومدينة كرمانشاه في الغرب بشكل خاص.
وبهتافات "بلا حياء، بلا حياء" أشعل الطلاب الاحتجاجات التي تخللها صدامات مع رجال الأمن في إحدى جامعات الأهواز، في جنوب غرب إيران، كما ظهر في مقطع فيديو نشره موقع "1500 تصوير".
أعمال "إرهابية"
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اعتبر الخميس أن "الشغب" يمهّد الطريق أمام "الأعمال الإرهابية"، مؤكدا أن "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية" مثل الهجوم على مرقد شاه جراغ بشيراز.
وتواصلت الاحتجاجات رغم الحملة الأمنية التي ذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران (مقرها أوسلو) الجمعة أنها أسفرت عن مقتل 160 متظاهرا على الأقل، بينهم أكثر من 20 طفلا.
ولقي 93 شخصا على الأقل حتفهم في مظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد على خلفية تقارير أفادت عن تعرّض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية.
ورغم "القمع"، إلا أنه لا توجد مؤشرات على احتمال تراجع حدة الاحتجاجات التي أججها الغضب الشعبي حيال الحملة الأمنية التي أودت بالعديد من الشابات والفتيات بعد مقتل أميني.
واتهمت وزارة المخابرات والحرس الثوري في بيان مشترك، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وبريطانيا وإسرائيل بـ"التآمر" ضد طهران، عبر "إثارة أعمال شغب" في إيران وبناء شبكات من "المتواطئين" من بين أعمال أخرى.