جواد آملي.. من مؤيد لخامنئي إلى جرس إنذار من "ثورة الشعب"
منتقدًا النظام والسلطة الحاكمة في بلاده، حادت نبرة المرجع الديني البارز عبد الله جواد آملي عن طريقها المعهود منذ سنوات، إلى وجهة أخرى.
فبينما كان المرجع الديني البارز في مدينة قم وسط إيران، عبد الله جواد آملي، أحد المراجع التقليدية المقربة من النظام والحكومة طيلة سنوات، إلا أن رجل الدين البالغ من العمر 89 عامًا، وجه سهام انتقاداته في الأشهر الأخيرة صوب النظام.
ولم يكف عن توجيه النقد الواضح لحكومة إبراهيم رئيسي، محذراً من انتفاضة شعبية واسعة تجعل المسؤولين غير قادرين حتى على الهروب من البلاد.
ومؤخرًا، قال المرجع آملي خلال استقباله رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف: "إذا انتفض الشعب فلا سبيل لنا للهروب، لأن أداء المسؤولين خصوصاً في هذه المرحلة سيئ للغاية، فيما الأوضاع الاقتصادية لا يمكن تحملها".
هل كان "صوت الضمير"؟
وأضاف: "قلنا للمرة الألف إن أداء المسؤولين غير الأكفاء سيئ للغاية"، محذرًا من أنه "طالما أن المسؤولين غير أكفاء وهناك اختلاس فلكي في المجتمع فإن الفشل مؤكد".
وتابع: "بعض الناس يصلون فقط من أجل الكمال، لكنهم لا يملكون القدرة على إدارة منطقة، يجب منعهم من تسليم المسؤولية للرجال المؤمنين لكنهم لا يملكون القدرة على الأداء وتحمل المسؤولية في البلاد ".
وفي لقاء علني عقده مؤخرًا مع عدد من طلاب الحوزة الدينية في قم، قال جوادي آملي: "من العار أن ندير الشعب كلجنة إغاثة".
معظم لقاءات المرجع آملي الرسمية مع المسؤولين لم تخل تقريبا من تسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية "السيئة" للشعب، مرددًا كلماته التي يقول فيها: "إذا لم يتم النظر في مشاكل الناس فإن الأوضاع ستخرج عن السيطرة".
وقبل انطلاق الحركة الاحتجاجية في إيران، في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، انتقد جواد آملي تطبيق خطة الحجاب من قبل قوات الشرطة، قائلا إن قضية الحجاب لا يمكن حلها بـ"القبضة الأمنية"، بل إنه كان من أوائل رجال الدين رفيعي المستوى الذين ردوا على شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، بقوله: "نحن نقبل هذا الشعار أيضًا".
جوادي آملي في الحكومة
- تقدمه وسائل الإعلام الإيرانية بتعريفات مثل الفيلسوف والمرجعية والصوفي ومفسر القرآن الكريم، ومعلم الأخلاق وعضو في مجمع الحوزة الدينية في قم.
- يتمتع بمكانة "مهمة" بين رجال الدين في قم.
- لعبت وسائل الإعلام الإيرانية، دورًا فعالاً في تقديمه إلى المجتمع.
- كان من تلاميذ مؤسس النظام الإيراني الراحل آية الله الخميني
- عين عضواً في مجلس القضاء الأعلى عام 1980 بعد "انتصار الثورة".
- لعب دوراً في صياغة مشاريع القوانين القضائية، وذهب النظام القضائي.
- عين مرتين عضوا في جمعية مجلس خبراء القيادة (الدورة الأولى والثانية).
- أوفد إلى موسكو كمبعوث خاص لمؤسس إيران.
- أسس "مؤسسة الإسراء العالمية لعلوم الوحي".
- نشر حتى الآن أكثر من مائة مجلد؛ بينها "تفسير تسنيم" في 62 مجلدًا.
ماذا نعرف عن مؤسسة إسراء التي أسسها؟
- واحدة من أكبر المراكز الدينية في قم.
- 2012.. وافق المجلس الأعلى للثورة الثقافية على النظام الأساسي لها.
- أهم أهدافها البحث في أعمال جواد آملي "من أجل استخلاص آرائه والتعريف بها".
- تابعة للحكومة ولها ميزانية تحددها الحكومة الإيرانية.
- الموارد المالية لها يتم توفيرها من خلال الهدايا والمنح المقدمة من الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، والهبات، والتسهيلات المصرفية والائتمانات، والمساعدات الحكومية، وغيرها.
- لا معلومات متاحة حول نفقاتها ودخولها.
علاقته بخامنئي؟
- رغم انتقاداته للوضع الاقتصادي والإداري في البلاد، فإنه لا ينتقد خامنئي.
- حاول ألا يلوم خامنئي على المشاكل التي يواجهها الشعب الإيراني.
- كان واحدا من بين سبعة مرجعيات دينية في إيران أيدت أهلية خامنئي مرجعاً دينياً عام 1994.
- أحد المجتهدين السبعة الذين وقعوا خطاب اجتهاد خامنئي.
- 1997.. كان أبرز داعمي المرشد، عندما أثار المرجع الديني الراحل حسين علي منتظري مسألة الكفاءة العلمية لخامنئي.
- لعب دورًا في إثارة الاحتجاجات ضد اثنين من الحقوقيين البارزين في الميدان.
- رغم دعمه خامنئي، فإنه ليس مؤيدًا قويًا للحكومة.
كيف تنبأ بـ"انتفاضة الشعب"؟
- دق ناقوس الخطر عدة مرات من إسقاط النظام.
- عام 2018، قال: "إذا ثارت الأمة، فسوف يرموننا جميعًا في البحر".
- لا يتفق مع خامنئي في القضايا المحلية والدولية.
- باحثون أكدوا أن تصريحاته الأخيرة تظهر قلقه من انهيار النظام.
- يرى أن المواجهة مع الشعب ستكون سبب الإطاحة بالنظام.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز