200 قتيل بـ"ثورة البنزين".. ومطالبات بتدخل أممي لكبح دموية نظام إيران
المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) تناشد الأمين العام للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن
ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات الرافضة لزيادة أسعار البنزين في إيران لنحو 200 قتيل برصاص قوات الأمن، وسط تعتيم من قبل نظام المرشد علي خامنئي وقطع خدمات الإنترنت والهواتف داخل البلاد.
وناشدت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، الأمين العام للأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قمع المحتجين من قبل قوات النظام الإيراني.
وذكر بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تتزعمها مريم رجوي أن أعداد جرحى احتجاجات البنزين بلغت 3 آلاف جريح على الأقل.
وأوضح البيان أن أعداد المعتقلين وصلت لأكثر من ألف منذ بداية المظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضية.
ودعت رجوي، حسب البيان، أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع دولي طارئ لشرح الموقف إزاء جرائم نظام خامنئي إضافة لجرائم مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وقالت في نص البيان، إن "الصمت على الجرائم ضد الإنسانية التي تجري على قدم وساق كل يوم في إيران غير مقبول إطلاقا".
وأضافت "على مجلس الأمن الدولي أن يحمّل النظام الإيراني وقادته مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتقديمهم إلى العدالة".
ونددت زعيمة المقاومة الإيرانية باستهداف المحتجين بالرصاص الحي في الرؤوس والصدور، خاصة الشباب والمراهقين، وسط ارتفاع مضطرد في أعداد قتلى المظاهرات التي دخلت يومها الخامس اعتراضا على زيادة سعر البنزين بنسبة 300%.
وأكدت أن النظام الإيراني يحاول التستر على العدد الحقيقي للضحايا بمختلف الحيل، في حين تمنع قوات الأمن في كثير من الحالات تسليم جثامين القتلى سواء لذويهم أو إلى الطب الشرعي، حيث تتعمد دفنهم في أماكن مجهولة.
وفي سياق متصل، ذكر الصحفي الإيراني المعارض شاهد علوي نقلا عن مصدر (رفض ذكر اسمه) داخل وزارة الداخلية الإيرانية، أن أعداد الضحايا تجاوزت بالفعل 200 قتيل وبلغت قرابة الـ3 آلاف جريح منذ اندلاع المظاهرات.
وأوضح علوي في تغريدة عبر موقع "تويتر"، أن مسؤولي المحافظات الإيرانية المختلفة (31 محافظة إجمالا) لديهم أرقام حول حصيلة القتلى والمصابين خلال الاحتجاجات التي تنتظم ما لا يقل عن 50 مدينة كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
وعلى الرغم من الاحصائيات غير الرسمية؛ لا يزال الصمت يخيم على النظام الإيراني بشأن الإعلان رسميا عن آخر حصيلة حول القتلى أو المصابين في الاحتجاجات.
وأظهرت مقاطع مصورة بثت عبر الإنترنت قبل فصل الخدمة داخل البلاد، إطلاق عناصر قوات الأمن الإيرانية الرصاص بشكل مباشر ضد المحتجين، والتصويب نحوهم من داخل مراكز أمنية.
وشهدت محافظة خوزستان في جنوب إيران مصادمات دامية، الليلة الماضية، بعد أن فتحت قوات الأمن نيرانها تجاه متظاهرين نادوا بإسقاط النظام الديني المسيطر على الحكم منذ 40 عاما، في حين لم تعلن بعد حصيلة مؤكدة حول أعداد الضحايا.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز