مرشد إيران "يغازل النساء" من وراء "حجاب مهسا"
بينما تخرج نساء إيران منددات بقمع السلطات الأمنية للاحتجاجات التي انطلقت في سبتمبر/ أيلول الماضي، تضامنا مع الناشطة مهسا أميني، التي قتلت في الشهر نفسه من طرف "شرطة الأخلاق"، يجلس المرشد علي خامنئي للحديث عن حقوق الإيرانيات.
وفيما يؤكد "مغازلة المرشد للنساء"، لكسبهنّ في صفه، للتخفيف من زخم الاحتجاجات المتصاعدة، التي يحمل لواءها زميلات مهسا، وبعض الشباب الطامحين للمزيد من الحريات، دعا خامنئي لمشاركة الإيرانيات في اتخاذ القرار بالبلاد.
ومن أمام لافتة كتب عليها "أكثر الخير في النساء"، التقى المرشد الإيراني اليوم الأربعاء، جمعا كبيرا من السيدات، اللاتي عرفتهنّ وسائل الإعلام الرسمية بـ"الناشطات في المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية"، ووصفهن خامنئي بـ"الحكيمات والكفؤات والبصیرات، والعالمات"، مشددا على أنهن يحظين بـ"أهمية خاصة".
ودون التطرق للنساء "الثائرات" في الشارع ضد النظام، هاجم خامنئي الدعوات الغربية لمنح المرأة الإيرانية المزيد من الحريات، واصفا دعاة الحرية في الغرب بـ"المتشدقين المنافقين"، مشددا على أن "الغرب مذنب تجاه المرأة وارتكب جريمة بحقها".
وفي سباحة لفظية عكس تيار النقد الجارف لنظامه، خصوصا في معاملة النساء، قال خامنئي في تصريحاته التي نقلتها وكالة "إرنا" : "نأمل أن نكون قادرين على التأثير على الرأي العام الغربي لأن المرأة في الغرب تعيش في المعاناة".
وتابع المرشد الإيراني في هذا الصدد: "موقفنا أمام نفاق الغرب وادعاءاته في قضية المرأة موقف المطالب لا المدافع".
ويتهم النظام الإيراني الدول الغربية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تكمل شهرها الرابع الأسبوع القادم، بقيادة النساء اللائي لوحن خلال الأشهر الماضية بأغطية الرأس، وصدحن بهتافات مثل: "المرأة والحياة والحرية" و"الموت للديكتاتور" - في إشارة إلى خامنئي.